بدأ الرئيس سعيد سلوك طريق الابتعاد الفعلي عن المحور التركي القطري والتقارب مع مصر ضمن رؤية تنحو باتجاه محور اقليمي يمتد من المرادية في الجزائر وصولا الى الاتحادية في القاهرة مرورا بقرطاج. هذا المحور سيكون احدى اهم مكونات معادلة القمة العربية القادمة في الجزائر والتي سيعهد لها باسقاط كل مفاعيل الربيع العربي ابتداءا من تطبيع الوضع مع سوريا المنتصرة وانتهاءا بتصفية النزاع في اليمن.
تبقى مسألة التطبيع ومساندة محاور الخليج من الملفات المؤجلة بين العواصم الثلاث وان كانت لتونس ميولات واضحة للرؤية الجزائرية.
كما قلناها سابقا، وزن تونس الاستراتيجي يفوق مساحتها الجغرافية ودورها الرمزي اقليميا اعمق من ثقلها الديموغرافي. لذا، حان وقت استثمار هذه الثروة.