شكل التصميم على تلفيق اتهامات متلاحقة للدولة السورية باستخدام الاسلحة الكيماوية علامة فارقة في العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي .
وكان الخيط الرفيع الواصل في جميع الحوادث الملفقة التي عممها الاعلام الغربي والخليجي واللبناني المشارك في العدوان تواجد مجموعات الخوذ البيضاء في مناطق سيطرة العصابات الارهابية التي شهدت تصوير اشرطة ومواد اعلامية قيل انها لضحايا السلاح الكيماوي الذي رددت الروايات المسوقة انه استخدم من قبل الجيش العربي السوري وقد فندت القيادة السورية الاتهامات بمذكرات رسمية وتهربت الجهات الدولية المعنية مرارا من دعوة سورية الى ارسال المحققين للتدقيق في الوقائع.
اعلان الناطق بلسان جيش العدو الصهيوني عن ترحيل مئات العناصر من هذه المنظمة التي اشتهرت بعلاقتها بجبهة النصرة والاعلان عن وصولهم الى الأردن بتنسيق دولي غربي يؤكد التقارير التي نشرتها وسائل اعلام تقدمية في الغرب عن دور بريطانيا وتنظيم الإخوان المسلمين وعصابة القاعدة في تشكيل الخوذ البيضاء التي ساهمت الولايات المتحدة في تمويلها بالملايين علانية.
التأسيس من أصله للمخابرات البريطانية ذات الكفاءات العالية في اعداد وتدريب الجواسيس المتحدرين من تنظيم الإخوان في الحضن البريطاني منذ عقود طويلة.
برز دفعة واحدة قيام التنسيق الصهيوني الغربي الأردني لإخراج هذه المجموعات التي قال الناطق الصهيوني انها ستنقل الى عدد من الدول الغربية التي قررت احتضان مجرمين شاركوا في الحرب على سورية وساهموا في فبركة اتهامات الكيماوي كما برهنت شهادات سورية عديدة ولاسيما مؤخرا من الغوطة.
هؤلاء مجرمو حرب تتوجب معاقبتهم بجميع المعايير الانسانية والحقوقية وقد تحرك مشغلوهم لإنقاذهم في اوضح اعلان للمسؤولية السياسية عن الفبركة والدعاية المضللة التي شكلت أحد أخطر وجوه العدوان على سورية وهو درس لجميع من وقعوا ضحايا الخداع والكذب المنظم حول حقيقة ما شهدته سورية.
ما يثير القلق وما يجب التنبيه اليه ان هذه الجماعة تحفظ لتشارك في أعمال قذرة أخرى ربما يحضرها المشغلون في ساحات جديدة.
لقد كشف هذا الترحيل احد اخطر أسرار المؤامرة على سورية واللافت هو الاستنفار الأميركي الأطلسي لتنفيذ عملية اخراج هؤلاء العملاء من المناطق التي تشهد انهيار الفصائل الارهابية وهزيمة المشاريع الاميركية الصهيونية في سورية وجنوبها على وجه الخصوص حيث اسقط الجيش العربي السوري وحلفاؤه جميع الخطوط الحمراء المزعومة.