-على رئيس الحكومة الاستقالة أو الذهاب للبرلمان
– التغييرات التي حصلت في الاجهزة الامنية سببت في العملية الارهابية
– تونس تسير من السيء الى الاسوء
ثلاثة جمل حسب رأيي تجعل من حوار رئيس الدولة خطيرا ومهما ، فقد أكد في الاولى التحليلات التي تحدثت عن الصراع بينه و بين رئيس الحكومة وان الاخير اصبح رئيس حكومة امر واقع وتحديه لرئيس الدولة الذي جاء به وصنعه ليس مرده دعم حركة النهضة وانما الدعم الخارجي والنهضة تسير في ركاب القوى الخارجية الداعمة للشاهد لا اكثر ولا أقل، وهذا رايي دائما ان النهضة تأخذ دائما في الحسبان مواقف الخارج منها أكثر من الداخل في كل خطوة في السياسة التونسية.
النقطة الثانية التي تحدث فيها الرئيس عن تغيير وزير الداخلية وما حصل داخل الاجهزة الأمنية واشار الى المعطيات التي قالتها بدرة قعلول وطالب بأخذها في الحسبان ترتقي الى مستوى الاتهام لرئيس الحكومة بالتسبب في العملية الارهابية الاخيرة، وهذا يعكس حجم الصراع الدائر داخل اروقة السلطة في تونس.
تونس تسير من السيئ الى الاسوء تؤكد الاقرار بالفشل الكبير على كامل الواجهات وايضا بمثابة اعلان براءة مما سيصيب البلاد اذا استمرت هذه الحكومة وهذا أمر يتطابق مع المؤشرات الاقتصادية الكارثية والوضع الامني الهش وايضا التقارير الدولية التي وجب أخذها في الحسبان خاصة تقرير معهد كارني الاخير الذي تحدث عن مؤشرات تمرد في خمسة ولايات في الوسط والشمال الغربي وعن تضاعف قوة وعدد الجماعات الارهابية بشكل كبير على كامل الشريط الغربي .
أعتقد ان حوار رئيس الدولة وبغض النظر عن الموقف منه من سياساته جاء ليؤكد حجم الكارثة التي تعيشها بلادنا في ظل استهتار يصل الى حد الخيانة من أطراف الحكم ومن عجز وضيق أفق وفقدان خيال سياسي تعيشه بقية القوى الوطنية التي تعيش على اوهام تحسين وضعها الانتخابي في 2019 بنقطة او نقطتين لا اكثر في الوقت الذي تسير فيه البلاد سريعا نحو الصوملة حيث لا انتخابات و بلاتوات ولا خطب ولا تحاليل …