في حديث مباشر وصريح وحازم وقاطع مع الشعب الايراني العظيم بمناسبة بدء قرن جديد حسب التاريخ الايراني الهجري الشمسي هنأ الامام السيد علي الخامنئي الشعب الايراني بمناسبة دخول قرن جديد حسب تاريخ بلاده الوطني ، وهو القرن الرابع عشر مع اليوم الاول من بداية العام 1400 هجري شمسي معتبرا هذا القرن قرن الاستقلال والتحرر بالمقارنة مع بدايات القرن السابق الذي كان بمثابة قرن الاستبداد والتبعية.
وأهم ما قاله قائد الثورة الاسلامية بهذه المناسبة اليوم هو ما يلي :
1- انكم خسرتم حرب الضغوط القصوى ضدنا فيما نحن ربحنا التحدي و المراهنة على الثقة بقدراتنا وشعبنا ، وبالتالي اذا كان ولابد من تغيير في شروط وحيثيات بقاء الاتفاق النووي فان مثل هذا التغيير يجب ان يكون من جانبنا ولصالحنا وليس العكس كما تزعمون او تتوقعون.
2- مطلوب منكم ان تدفعوا اثمان هذه الخسارة وبشكل ملموس وعملي اولاً وقبل كل شي ولا حديث معكم ولا مفاوضات ولا عودة الى ما قبل نقضكم تعهداتكم الا بالغاء كافة العقوبات ، وهو ما يجب ان نطمئن الى حصوله اصلاً على ارض الواقع وبشكل ملموس ولا يمكننا الاطمئنان الى وعودكم .
اصلاً وبالاساس ما كان يجب علينا الاطمئنان الى وعودكم على الورق والاستعجال في القيام بالتزاماتنا تجاه هذا الاتفاق، فتلك العجلة كانت لضررنا وكلفتنا الكثير وما كان يجب ان تحدث ، وهذا ما لن يحدث مرة ثانية ، وهذا قرار واحد موحد ومتفق عليه اي محل اجماع الايرانيين جميعاً ولن يخرج عليه احد..!
على الحكام الجدد العودة عن سياسات سلفهم الذي خرج من الرهان بخسارة فادحة افضت به الى شر هزيمة ، واذا لم يتعظ الحكام الجدد من سلفهم فانهم سيواجهون نفس الخسران ، وهو ما سيحصل لهم حتماً.
3-اميركا اوباما اي “الديمقراطية” هي من بدأت الحرب الاقتصادية علينا وهي من بدأت الحرب على سورية وهي من تتموضع الان محتلة ومغتصبة لشرق الفرات في سورية وهي من بدأت الحرب العدوانية على اليمن في مثل هذه الايام قبل 6 سنوات وواجبها الان مراجعة هذه السياسة الخاطئة فوراً والا فان مصيرها سيكون مثل مصير من سبقها، وبالمناسبة فان وضع او حالة الحكام الجدد في واشنطن ليس معلوم الحال اي مجهول ومحاط بالغموض…!
4- اميركا يوم اعطت الضوء الاخضر للسعودية بالعدوان على اليمن كانت تعرف الى اي مستنقع تجر السعودية بحيث انها اليوم باتت غارقة في هذا المستنقع لا هي تقدر على الاستمرار في الحرب ولا الانسحاب منها، وهذا يعني المصير المجهول للسعودية ولكل من يراهن على اميركا !
5- اميركا ترتكب الخطأ القاتل في حماية واسناد الكيان الصهيوني ، واذا كانت تتصور بان قيام البعض من الدول بتطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني ، يحدث تحولاً في القضية فهي مخطئة تماماً فمثل هؤلاء لا يشكلون سوى قلة لا قيمة لها في حجم الامة ، والقضية الفلسطينية اساس قضايا الامة و امتنا المقتدرة لن تتخلى عن هذه القضية الاساس والمركزية مطلقاً.