المحور العربي
سبق للداهية مستشار الامن القومي ووزير الخارجية الامريكي الأسبق هنري كيسنجر الذي يعتبر مصدر الهام للرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب ان قال بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت على أسعار النفط في اعقاب حرب اكتوبر العربية- الاسرائبلية عام 1973 وما جنته العربية السعودية من اموال جراء ذلك (سنعيد هؤلاء البدو، يقصد السعوديبن، الى مضاربهم وسنسترد منهم كل سنت أخذوه من دون وجه حق ) على حد تعبيره.
وبالمناسبة فأنه يعتقد على نطاق واسع ان تشبيه ترامب السعودية بالبقرة الحلوب التي يجب حلبها اي اخذ اموالها لمصلحة للخزبنة الامريكية كلما تطلب الامر ليس من عندي بل هو استعارة من كيسنجر الذي تاثر به قبل فوزه في الانتخابات السابقة على منافسته الديموقراطية هيلاري كلبنتون والتقاه ايضا لمدة ست ساعات قبل الزيارة الشهيرة التي قام بها للسعودية في مستهل حكمه وعاد منها بمبلغ يناهز النصف تريليون دولار ناهيك عن السيف الذهبي المرصع بألالماس وغيره من الهدايا التي قدر ثمنها آنذاك بعشرات ملايين الدولارات.
ومن لاحظ ما قاله ترامب أمس الأثنين عندما ربط ببن انهيار اسعار النفط ومبلغ الـ 8 تريليون دولار المزعومة التي انفقتها بلاده على حروب الشرق الاوسط فانه سوف يلاحظ بان ترامب ينوي القيام بعملية حلب جديدة للسعودية ومشيخات الخليج رغم ما تعانيه من صعوبات اقتصادية لتعويض ما لحق بقطاع النفط والاقتصاد الامريكي من خسائر.
فترامب هو الذي اوحى السعودية باغراق الاسواق بالنفط لضرب الاقتصاد الروسي وبعد ان ارتد السحر على الساحر امرهم للتراجع وتخفيض الانتاج وهذا ما تم من خلال القرار الجديد الذي اتخذته اوبك بلاص بتخفيص الانتاج بمقدار 10 ملايين برميل يوميا ابتداء من مطلع ايار مايو القادم
