بعد أن رفعت الجزائر القيود الصحية بشكل شبه كامل،شهدت العاصمة أول حفل دبلوماسي منذ بداية الجائحة، حيث أقام سعادة السفير الباكستاني لدى الجزائر أمس حفل استقبال بمناسبة يوم الصداقة الجزائرية الباكستانية في فندق سوفيتال بالعاصمة . بحضور مجموعة من السفراء من الدول العربية والأجنبية ونخبة من الإعلاميين .
اغتنمت فرصة وجود سعادة السفير السعودي “د.عبد الله بن ناصر البصيري ” وسألته قائلا: من المعروف أن الجزائر تربطها بالسعودية علاقات أخوة وتعاون متينة وتتقاسم معها مصيرا مشتركا ، فلماذا لا يوجد يوم وطني للعلاقات السعودية الجزائرية ؟ أبتسم وقال: لا شك أن الاحتفال بمثل هذه الأيام يعيد إلى أذهاننا ما قام الأجداد من أعمال جبارة ورائدة . فعلى سبيل الحصر هناك أمور يجهلها الجيل الجديد سواء كان ذلك في السعودية أو الجزائر عن الدعم السعودي للثورة الجزائرية ؟ منها ما حدث داخل مبنى الأمم المتحدة عام 1957 عندما حمل الملك سعود بن عبد العزيز علم الجزائر على هامش نقاش القضية الجزائرية دعما للجزائر ، وقد أثارة هذه الصورة تعليقات واسعة في وسائل الإعلام العالمية وتناولته أقلام كثيرة ، كما يسرني أن أقول لكم
أيضا أن الملك الحالي ” سلمان بن عبد العزيز ” هو من كان رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م .والحدث الأكبر في هذا الصدد هو ” إعلان المملكة العربية السعودية أن شعار الحج لعام 1957 باسم الجزائر ” حج الجزائر ” وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الحج .
ابتسمت وقلت لسعادته اعرف أن العربية السعودية لم تبدي تحفظاً في تأييدها للقضية الجزائرية حتى ولو أدى ذلك إلى التأثير السلبي على علاقاتها الودية مع الغرب، ولذلك من واجب الإعلاميين الإشادة بمساهمات من قاموا وساهموا في دعم الثورة الجزائرية .ما لاحظته عن سعادة السفير أنه إنسان متواضع جدا ، ومن المؤكد أن سيسعى جاهدا لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.
في الأخير شكرته عن هذه المعلومات القيمة وتمنيت له مزيدا من التألق في الميدان الدبلوماسي.