حنان العبيدي|
أجرى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الايليزي اليوم الثلاثاء 29 ماي 2018، بمناسبة مشاركته في الندوة الدوليّة حول ليبيا.
وتم خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة العريقة بين تونس وفرنسا وما شهدته من تطور مطرد خصوصا بعد زيارة الدولة التي أداها الرئيس ماكرون إلى تونس في أواخر شهر جانفي 2018.
وأكد الرئيسان، في هذا السياق، على تطابق وجهات نظر البلدين حيال أهمية الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية خصوصا في المجالات ذات الأولوية.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لنسق التعاون القائم وللديناميكية التي تشهدها العلاقات الثنائية لا سيما من خلال تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين والشروع في تنفيذ برامج التعاون خصوصا في مجال تشغيل وتأهيل الشباب.
وثمّن رئيس الجمهورية عودة تدفق السياح الفرنسيين نحو الوجهة التونسية بعد التحسن الملحوظ في الوضع الأمني. كما أثنى على التزام الجانب الفرنسي بدعم التعاون اللامركزي بين البلدين ومواصلة إسناد المسار الديمقراطي في تونس لا سيما من خلال إقرار حزمة من الإجراءات العملية لإنجاح الانتقال الاقتصادي وإنجاز الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية ومجابهة مختلف التحديات التي تعيشها تونس.
من جانبه، جدّد الرئيس الفرنسي تهانيه لتونس على نجاح الانتخابات البلدية وأكد أنها خطوة هامة لتعزيز المسار الديمقراطي، مبرزا استعداد فرنسا لمواصلة وقوفها إلى جانب تونس لإنجاح تجربتها الديمقراطية الفتية والرائدة في المنطقة على المستويات الثنائية والأوروبية ومع مختلف الشركاء على غرار مجموعة الدول السبع الكبار في اجتماعها القادم بكندا يومي 08 و09 جوان 2018 ومن خلال ترؤس فرنسا للقمة المقبلة سنة 2019.