اعتبر نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي، ألكسندر شيرين، أن السبب الرئيسي للحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في العراق هو محاولة مواصلة الضغط على إيران، وأنه نتيجة لذلك لا يمكن استبعاد ظهور بؤرة نزاع أخرى في الشرق الأوسط .
وقال شيرين، وهو يمثل الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الخميس 27 ديسمبر / كانون الأول الجاري: “أعتقد أن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية منصب في المقام الأول على أراضي إيران”.
وأضاف: “كانوا مهتمين بسوريا باعتبارها قاعدة لغزو الأراضي الإيرانية، واليوم تعتبر إيران مركزا مروريا أساسيا، وهي موارد طبيعية ضخمة ومكان لعبور الغاز والنفط، وإيران شريك مهم جدا للصين وهي تطل على بحر قزوين”.
وتابع: “لكل ذلك تعتبر إيران رأس جسر استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، وكل ما يحدث في الشرق الأوسط هو من أجل الوصول إلى أقرب ما يمكن من إيران”.
وأوضح متابعا: “هذه هي محاولة لمجرد النظر إلى إمكانية الانتقال إلى المرحلة النشطة ليس من أراضي سوريا، كما خططوا في البداية، ولكن من أراضي العراق، لكنهم الآن بحاجة إلى صراع ما في مكان ما من أفغانستان، بحيث يمكن لهذا الصراع أن ينتقل إلى أي دولة تقع على ساحل بحر قزوين، لنفترض بأنها تركمانستان، حتى يمكن تحت مثل هذه الذريعة زيادة الوجود العسكري لأمريكا”.
وكان ترامب قد زار، أمس الأربعاء، برفقة زوجته ميلانيا، العسكريين الأمريكيين في العراق بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وخلال الزيارة، التي لم يعلن عنها البيت الأبيض مسبقا، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يخطط لخفض القوات العسكرية الأمريكية في العراق، على الرغم من الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الأمريكيين، إذا لزم الأمر، يمكنهم استخدام العراق قاعدة للعمل في سوريا.