نشر الأمين العام للتيار الشعبي، محمد زهير حمدي، تدوينة شن فيها هجوما عنيفا على ما أسماهم “اللوبيات” المتحكّمة في القطاعات العمومية والمرافق الحيوية، الذين أسماهم بالسماسرة وتجار الموت” وهذا نصّها:
أنظروا إلى كل القطاعات والمرافق الحيوية أين أوصلتموها صحة-تعليم-نقل.
أنظروا إلى القطاع الصحي العمومي ماذا فعلتم به طوال السنين الماضية لمصلحة حفنة من اللصوص والسماسرة جعلوا من صحة التوانسة سلعة مكنتموهم من كل المزايا والإمتيازات فأداروا ظهورهم لشعبهم عند أول معركة وحركوا لوبياتهم وماكيناتهم الدعائية للدفاع عن مصالحهم حتى وإن أبيد نصف الشعب التونسي.
أنظروا إلى المستشفى العمومي إلى أين أوصلتموه. قطعتم عنه التمويل ونكلتم بالعاملين فيه خصاصة وتفقيرا وأجبرتم البقية على الهجرة القسرية…..
كل روح تزهق في هذه اللحظة العصيبة علينا هي في رقاب كل من نظر ومن خطط ومن نفذ ومن تواطأ لوصول مستشفياتنا إلى هذه الحالة التي عليها اليوم.
لقد اوصلتم مستشفياتنا إلى وضع أصبح فيه أعوان الصحة العمومية بمختلف أسلاكهم خط الدفاع الأخير والوحيد الذي يمكن المستشفى العمومي من البقاء والعمل كالجنود في الحرب بدون عتاد.
لولا تضحيات هؤلاء الرجال ولولا تفانيهم ولولا مقاومتهم الباسلة بوسائل بدائية حتى الموت أحيانا لما كان هناك أمل عند التونسيين بأن يخرجوا من هذه المحنة.
مقاتلون بأسلحة متخلفة وحدهم في الميدان زادهم إيمانهم برسالتهم تجاه شعبهم غير عابئين بطعنات الطابور الخامس والسماسرة وتجار الحروب لإن حسابهم لن يطول.
السلطات المعنية لم تتدارك بعد المصيبة التي ألمت بهذا القطاع ومازالت خاضعة لإرادة تجار الموت.