قضية أُمَّة خابَت وعابَت فغابَت، لَم يبقىَ منها إلَّا إسمها، أما كُل ما فيها أصبَحَ لونهُ صهيوني،
الآراء صهيونية، الإعلام صهيوني، الهوى صهيوني، السياسة صهيونية، حتى العبادة الإسلامية أدخلوا عليها هَزَّات الرأس الصهيونية.
المغرب تصَهيَنَت، الإمارات تصَهيَنَت،البحرين تصَهيَنَت، السعودية تهَوَّدَت وتصهيَنَت وتأمرَكَت وتشيطَنَت، وأجرَمَت، وأحترفت الذُل والخنوع وعبادة أحذية الصهاينة والأمريكان.
كُلُّ مَن على رأس سُلطة في دوَلنا العربية خانعٌ للصهاينة والصهيونية، ما عدا صنعاء ودمشق ونصف بغداد ونصف بيروت.
البحرين حمد بن عيسى يسلخ عنها جلدها الأصلي ويلبسها جلداً غريباً حتى أن لابسهُ لا يُجيدُ اللغة العربية، أرادوا تغيير الهوية!
طردوا أهلها وجردوهم من الجنسية، وأتوا بشُذَاذ ألآفاق لمنحهم الجنسية،
وها هي القدس العربية، تنسلخُ عنها الهوية وأصبحت ثمانون في المئة يهودية صهيونية.
هكذا يتآمر الغرب على تغيير الهوية لبلدانهم،
اليوم البحرين والقدس وغداً مكة والمدينة وبعد غدٍ المغرب وتونس وليبيا وكل الدوَل العربية التي تحملُ في أحشائها الثروات النفطية.
أسفي على أُمَّةٌ علمائها عبيد السياسيين، وسياسييها عبيد الأميركيين، وشعوبها مُخدرَة وغائبة.
إن هذه الدلائل بقدر ما تدمي القلوب إلَّا أنها تبشرنا بقرب ظهور المنتظر الحبيب لكي يملئ الأرض قسطاً وعدلآ.
لن يطول الأمر قبل تشرق علينا شمس الإمام وتُرفعُ رايات الحق ويزول حكم الطغاة الظالمين.