انقلبت الآيات، وغامت البَيِنَات، وبدت الأبجديات والمسلمات ضرباً من الخيال .
هل نحن في الزمن، الذي سمعنا أيام الطفولة انه حين يأتي يكون القابض على دينه كالقابض على جمر من النار ؟!
مؤكد انه هو هذا الزمن الذي “نموت” فيه الآن !
عن مصرنا أتحدث، فلا يعنيني أوروبا ولا الأمريكان – في محيطنا العربي عنوان-
ما بين المشاعية في أوروبا الغربية وأمريكا، والشيوعية التي كانت سائدة في أوروبا الشرقية والصين، مذاهب تتجرد من كل عواصم الأديان، و تغوص تقتل النفس باختلاط الأنساب وحرية الزنا واللواط وحماية الشاذين والشاذات بل وتقنين زواج المثليين برباط الشيطان .
عصفت الرياح بالشواطئ المصرية وعالمنا العربي تحمل موبقات هذا الزمن الرديء وغبار اللا دين وحريات الشذوذ وتمجيد العراة، لاح هنا على أرض الرسالات رياح تجديد الإسلام بمقولة تجديد الخطاب الديني كحق يراد به باطل الأباطيل وهو العُرِى والشذوذ.
تنفخ قنوات الفضاء عبر الأثير تُعظِم من شأن راقصات العُري والزار والفجور – ومن أجل أن يقتدي بهن النساء – تصير أحداهن أما مثالية، تعظيما للعُرى ومن أجل أن يسود الشذوذ –وتسود لقطات الأفلام التي تحاكي أفلام البورنو، وتَفُور عبر الأثير ليقتدي بها الصِغار .
مهرجانات الأفلام تعبير صارخ عن ممثلات تعلن عن نفسها للبرنو والشذوذ.
تتبارى الممثلات في اختيار الأزياء التي تكشف المستور، وحين ينتقدهن من هو على القيم غيور، ينبري مقدمي البرامج الفضائية ومحرري الأعلام، في دفاع مستميت عن السفور، مجتهدين في تحويل هؤلاء الممثلات اللاتي ظهرن تتعرى حتى تكشف ما بين الأفخاذ، إلى مناضلات من أجل التقدم والرقى، ومن يتصدى بالنقد فهو مأجور لقتل من شَرَعَت تبوح عن المستور ’ فتصير شهيدة، والشهداء لا يموتون .
نقطة ضوء لاحت في الوسط الفني – الذي صار الآن –سُبكي- مُشاع يثير غرائز الجمهور ليحقق أعلى الإيرادات في الكون .
فـ” يوسف الشريف” دائما شَرِيف يخاطب العقل والإنسان الذي كرمه الله ليصنع التقدم في المكان، تشهد عليه أعماله، وأخرها “النهاية”، هذا المسلسل العلمي الواسع الخيال ذو القيمة والبنيان الدرامي، في توقعه نهاية الكيان الصهيوني، وفى أنه عنوان للالتزام، فلا لقطة لعُرِي ولا مكان تُمارس فيه دعارة الأفلام، لكنه يحترم العقل فكان له عنوان، لذا فكل الفضائيات احتفلت بكل المسلسلات الرمضانية التافهة والرديئة والتي تخاطب الغرائز، وتجاهلت مسلسل ” النهاية” وبطله يوسف الشريف لأنه المسلسل يخاطب العقل وبطله يلتزم ولا يجارى الفجور.
تصريحات لـ” يوسف الشريف ” الفنان الحقيقى، عبر فيها ‘عن أسلوبه في التمثيل ورؤيته للفن ” قال الشريف إنه قرر عدم المشاركة في أي عمل فني به مشاهد ساخنة بعد أن نصحه والده بالابتعاد عن هذا النوع من الأعمال بسبب بعض اللقطات التي تضمنها فيلم “هي فوضى” الذي كان يجسد فيه دورا رئيسيا.
كما أوضح الشريف أنه : “يضع شروطا في عقود أعماله حرصا على عدم تقديم “مشاهد ساخنة”، مضيفا أن “قراره تسبب في حرمانه من عدة أدوار وجعله محط سخرية من زملاء له في الوسط الفني”.
لم يكد هذا التصريح يتعدي شفتا يوسف الشريف –إلا وتناولته وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة باستهجان وعلى الفور جردوا حملة من حاملي مباخر أفلام العُري وقوادين الدعارة، وتجار وكالة البلح الذين صاروا منتجي أفلام، للهجوم على يوسف الشريف وما غدا يصرح به من التزام، وانهالوا عليه تجريح وتسفيه، وتهديد وصل حد “الانتقام حين أوعزوا انه لن يجد طريقا للتمثيل من الآن – وآخرين اعتبروه من الأخوان، وبعضهم أردف أن كلامه بداية الإرهاب .
ينادون بحرية الجنس والعُرى واللواط في الأفلام الشواذ – و يستكثرون على يوسف الشريف حريته في إبداء رأيه و أن يتفوه بما قال – انه لن يقوم بأي دور به قُبلات ولقطات ساخنة.
ويبدو عجب العجاب فيما قاله بعض البلهاء اذا كان يوسف الشريف تفوه بما قال لأجل أن يدخل الجنة، فهو إلى النار !!
ويا نار كوني برداً وسلاماً على يوسف الشريف وكاتب هذا المقال .