بقلم حاتم الفقيه |
*اولا الملاحظات “للثورجيين” الذين أصموا اذاننا بمعاداة الرجعية و الظلامية و كان الرجعية انتماء سياسي و ليست نظرة ايديولوجية لهؤلاء سؤال بريء هل توقفتم عن تصنيف المجتمع طبقيا؟؟ألم يعد صراع الطبقات محرك التاريخ؟؟هل صارت المراة البروليتارية و الفلاحة على قدر المساواة مع المراة البرجوازية و لهن نفس المشغل؟؟هل يتغير وضع المراة دون تغير وضع المجتمع؟؟هل تحول الصراع اليوم بين رجال و نساء و ليس بين الطبقات الثورية نساء و رجالا و اعدائهم من امبرياليين و صهاينة و عملاء؟؟
*ثانيا هناك فرق بين المبدأ و السياق التاريخي لاي صراع فمبدأ المساواة لا نناقشه و تعلمنا من ادبياتنا العلمية ان الديمقراطية الحقيقية لا تتحقق الا عندما يتحرر الوطن لان الديمقراطية البرجوازية لا مساواة فيهاو لا اقتسام عادل للثروات و الوطن تحت الاحتلال و الهيمنة و فاقد للسيادة و الرجعية الحقيقية هي تزييف المفاهيم و تحويل الصراع الحقيقي الى صراع وهمي
*ثالثا هناك فرق بين الصراع ضد الاسلام السياسي اليد الطولى للامبريالية و الصراع ضد “الاسلام” في المطلق و الانتهازية هي التي تريد خلق الخلط لتولد صراعات هامشية فالسير ضد ارادة المجتمع في العديد من عناصر هويته صار محور ممارسات من يسمون انفسهم يسارا فتارة يحاربون عن حق الافطار و تارة يدافعون عن الشواذ و ثالثة يطرحون اشكاليات لا طاقة للشعب لقبولها فهذه المطالب الانعزالية ما علاقتها بتحرير الوطن و تحسين وضع الجماهير؟؟هل ستقدم بالمجتمع يا “تقدمي” ام ستزيد من عزلة هذا الثوري فالثوريون الحقيقيون لا يعارضون هوية شعبهم لانهم في مرحلة تاريخية لا تمكنهم من ثورة ثقافية لانهم محتلون و لان ارضهم مسلوبة و لانهم يحتاجون لحجد كل طاقات الشعب للنضال ضد الامبريالية و الشعب البسيط قد تستفزه كلمة “الله اكبر” اكثر من الاقوال الثورية الرنانة و من يعتقد انه منتم لهذه الامة العربية و يعتز بعروبته فالاسلام اساس جوهري من العروبة و محاولات الصراع ضده هو من قبيل التماهي مع الامبريالية و الصهيونية و بالطبيعة هذا الاسلام الذي اتحدث عنه هو اسلام الشعب و لا المذاهب او الفقهاء او الاحزاب و خاصة القوى الظلامية الارهابية
*ان تونس منذ 2011 عاشت هيمنة كبيرة للمخابرات الاجنبية و خاصة الصهيونية و هناك العديد من اعوان المخابرات يظهرون في مظهر “الثوريين” وهم صنيعة الامبريالية فيغذون صراعات في وضع نقمة الشعب على الاعداء الحقيقيين من ذلك الصراع الموهوم من اجل “الارث” فقد تصاعدت نقمة الشعب على اجراءات العولمة من قطع الماء و الكهرباء و الدواء و انعدام الشراء فصار الصراع بين رجال و نساء و بين الارهابيين و “التقدميين”فماذا جنينا؟؟ لقد اعطيتم الفرصة للعدو ليزيد من النهب والسيطرة
*من ينكر ان تقرير لجنة “الحريات” يدعو للتطبيع بكل صفاقةهو اما متعنت و اما يعجبه التطبيع الناعم و ان الالتفاف تحت راية الحرية الفردية لتمرير التطبيع هو الاساس الذي يجعل الثوري الحقيقي يرفض هذه العناصر فيالتقرير فماهو التناقض الرئيسي اليوم أليس ضد الامبريالية و الصهيونية؟ فلماذا كل هذا الضجيج على الارث دون احتراز على “تسريب الرمل”؟؟الصراع اليوم هو بين الوطنيين و اللاوطنيين و ليس بين الذين يقبلون “الارث” و المعارضين فاما ان تختاروا الصراع الوطني الحقيقي و تدخلون في جبهة وطنية حقيقية و اما فان الرجعية التي تدعون معارضتها انتم منها –
الوسومبشرى بالحاج حميدة بشرى بلحاج حميدة حاتم الفقيه
شاهد أيضاً
بلحاج حميدة: العيوني يتمرّد على القانون ويقوم بتأسيس دولة داخل دولة..
اعتبرت النائبة السابقة بشرى بلحاج حميدة اليوم الاربعاء 8 جويلية 2020 أن اشتراط بلدية الكرم شهادة …