يتوالى إصدار الكتب الفضائحية حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ينشرها أقرب المقربين إليه وجاء آخرها من مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون الذي أمضى إلى جانبه 17 شهراً ووصفه عندما عينه بأوصاف القادة الأشداء وأنه سيكون صقر الصقور في البيت الأبيض واليوم يصفه هو ووزير خارجيته ماك بومبيو بعد تسريب مقتطفات من كتابه بأنه جرو وخائن.
ولخطورة المعلومات التي يتضمنها الكتاب تحاول الإدارة الأميركية منع نشره.
وأخطر ما في الأمر توقيت إصدار الكتاب حيث يحتوي على كم كبير من المعلومات التي تفضح سلوكيات ترامب وأسلوبه في إعاقة العدالة وكلها توجه ضربة قاصمة لترامب في وقت حساس تواجه فيه الإدارة الأمريكية ثلاثة تحديات دفعة واحدة هي أولاً جائحة كورونا التي تصدرت الولايات المتحدة دول العالم في عدد الإصابات وثانياً اندلاع موجات غضب واحتجاج عمت معظم المدن الأمريكية على خلفية الجريمة العنصرية بمقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد وثالثاً وصول التوتر بين واشنطن وبكين إلى الذروة وبما يهدد بصدام عسكري في أي لحظة بسبب السياسات الأمريكية العدائية.
وإذا كان ترامب قد أعتاد على الفضائح أو العيش في وسطها إلا أن اجتماعها المدوي اليوم وفشله في مواجهة التحديات وهو على مقربة من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية يجعله في حالة قلق وارتباك بل حالة عدم يقين تقض مضجعه ليلاً ونهاراً من أنه لن يضمن الفوز بولاية رئاسية ثانية خاصة أن هناك كتباً فضائحية أكثر على الطريق على رأسها كتاب ابنة شقيقه ماري ترامب.
tu.saqr@gmail.com