الأربعاء , 27 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

لماذا يتم استهداف الاتحاد العام التونسي للشغل؟…بقلم صلاح الداودي

أولا، آنيا:

لاضعافه

ثانيا، استراتيجيا:

لتمرير سياسات معادية للشعب والوطن داخليا وخارجيا

ثالثا، تكتيكا:

لابعاده عن الحكومة وعن الرئيس وبالتالي إفراغ الحكومة والرئاسة من مستند (عكاز) تقومان عليه ومن الارتكاز على خيمة حشاد للمناورة والبقاء في الحكم، ما يسهل ضربهما من داخلهما أو من خارجهما

رابعا، المحصلة: محاولة منع الاتحاد من لعب دوره الوطني السياسي والاجتماعي ومنعه من أن يكون محددا في كل السياسات الوطنية والاقليمية والدولية لتونس وعزل الحكومة والرئاسة بعزله

خامسا، الموقف:

الاتحاد لا يعزل وهو قادر على ذلك ومعه القوى الوطنية تعمل على منع ذلك. الاتحاد لا يملك القدرة على تغيير موازين القوى الوطنية الا بوجود حكومة وطنية ونظيفة. الاتحاد اكبر متضرر من الوضع الهش للرئاسة والحكومة فهي فاسدة وفاشلة وسياساتها معادية للشعب وبالتالي معادية لمصالح منظوري الاتحاد. الاتحاد سيكون الخاسر الأكبر أيضا اذا لم يرفع الغطاء عن الحكومة والابتعاد عن تهمة الدفاع عن الفساد أو السكوت عليه وهذا خط أحمر محظور لانه يدمر البلد وليس مجرد خسارة الاتحاد. وبالمقابل، الاتحاد ليس أداة لهذا أو ذاك ولن يكون أداة تستفيد منها الحكومة والرئاسة ويضرب بها الشعب ولن يكون أداة تضرب مصالح الشغيلة لمصلحة النهضة ومن معها ولن يكون خيمة الحرق بدل نظام الحكم.

سادسا استشراف:

الاتحاد لن يورط نفسه في اي لعبة ضد مصلحة الشعب ولن يقبل بمسح الفساد في وجه قلعتنا. وأكثر من ذلك، لا حق له في مثل هذا الخط الأحمر. ونظام الحكم هو من يجب أن يدفع اي ثمن ويتحمل مسؤوليته. الاتحاد سيساعد الرئيس على إيجاد الحلول لازمة الحكومة وسيفتك عاجلا ام اجلا حقوق العمال ويمنع مزيد تدمير المؤسسات. ولكنه لن يستطيع منع النظام الفاسد الفاشل من السقوط بأدوات السقوط الخاصة بالنظام القائم أو بأدوات الشعب.

خاتمة:

لا توجد حلول كثيرة ولا توجد ضمانات ولا توجد نتائج مؤكدة. والبلد في وضع أخطر من كل الأوضاع السابقة.

شاهد أيضاً

في تونس محاربة الفساد أولى من إتّباع الأوهام…بقلم محمد الرصافي المقداد

  بقطع النظر عما أسفر عليه الإضراب العام بالبلاد، من نجاح تام، أو نجاح نسبي، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024