بوجهة نظري المتواضعة وقد يشطارني العديد من أبناء شعبنا الفلسطيني والقوى السياسية، أن وحدة فتح تشكل ضمانة للمشروع الوطني والكيان السياسي المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية.
-ولماذا فتح؟للأسباب التالية:
في البداية الكل يدرك أن حركة فتح عندما تأسست ولم تطرح فكراً عقائدي يشترط الانتساب إلى عضوية الحركة، وهناك من حاول أن يتهم فتح أنه من إفرازات حركة الإخوان المسلمين لكون بعض أعضاء القيادة كانوا أعضاء مع الإخوان المسلمين، وهناك من حاول يطلق عليها تنظيم ذو توجهات قومية كون بعض أعضاء القيادة من خلفية البعث، والبعض قال أن فتح من إفرازات الناصرية كون بعض القيادات على علاقة بنظام الناصري، حيث التقى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في العديد من القيادات المؤسسة لحركة فتح.
وهناك سلسلة من الاتهامات التي تم الاصاقها بفتح وقيادتها منذ إنطلاقتها حتى يومنا الحاضر، في نهاية الأمر فإن حركة فتح هي كل ذلك! هي الإخواني وتحريري والبعث بشقيه السوري والعراقي وهي الناصري والقومي العربي والقومي السوري، وفتح اليساري الماركسي واللينيني والماوي هي كل ذلك وهذا أمر طبيعي.
كل هذه الشرائح الفكرية مكونات فتح أي تمثل كل الشعب الفلسطيني، كم هو حال الحركة الوطنية في كل مكان، هذا هو المسار الديمقراطي الجامع لحركة فتح، كم سائر حركات التحرر في العالم، لذلك حين نتحدث عن حركة فتح سلباً أو إيجاباً، لا نتحدث عن فصيل أو حزب أو جبهة نحن نتحدث على حركة فتح قائدة المشروع الوطني ومطلقة الرصاصة الأولى، للثورة الفلسطينية، وفتح المبادرة في إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهذا ما يدفعنا في المطالبة بوحدة فتح وخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر فيها القضية الفلسطينية ليس هناك مجال للمقامرة في مسيرة الحركة ومستقبل المشروع الوطني، وحماية فتح، تعني حماية منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها في ضل المحاولات المتكررة بتصفية القضية الفلسطينية.
لكل تلك التداعيات والأسباب المطلوب من كل الحريصين داخل حركة فتح حماية الحركة حتى نضمن مسيرة الثورة الفلسطينية لا نريد تكرار ما حدث في الإنتخابات التشريعية 2006 ليست القضية من يفوز في عضوية المجلس التشريعي، ولكن المهم والأهم ضمان وحدة الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث تشكل فتح بوحدة الموقف ضمان حماية المشروع الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد تكون صفقة القرن وضم غور الأردن وشمال البحر الميت لم تتحقق، ولكن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية لم تتوقف.في ضل التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي :
وهذا ما يتتطلب منع أي من المحاولات التي تؤدي إلى نتائج كارثية تنعكس على مسيرة الثورة الفلسطينية، حيث قدمت خلال المسيرة النضالية كوكبة من قيادتها من الجيل المؤسس وحتى الآن آلاف من الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والأسيرات.
Omranalkhateeb4@gmail.com