كلكم تعلمون أن المشهد العام في تونس منذ 25 جويلية2021 بدأ يتغير ولم يعد كما كان قبل هذا التاريخ رغم بطء حركة مساراته وتواضع انجازيته في كل المستويات دون استثناء. ورغم تواضع هذه التغييرات التي لم تحقق بعد جميع انتظارات الشعب، فان هناك حقيقة لا يختلف فيها اثنان، وهي أن الشعب التونسي لم يعد ضمن رهاناتكم أو مصيدة يمكن أن تقع فريسة لتأثيرات خطاباتكم السياسية العقيمة أو ادعاءاتكم الكاذبة والمكشوفة سواء أكان ضد رئيس الجمهورية او ضد القوى المساندة له.
لتعلموا أنكم تعيشون أوهاما من الماضي، وكل مسرحياتكم وثرثرتكم المغلفة بالدعاية باتت كلها مكشوفة أمام الرأي العام الذي حولها بعضهم الى مواضيع تندر وفكاهة وتسلية افتراضية، وتأكد للجميع أنكم تشكلون أخطر جائحة بشرية عرفتها تونس في تاريخها المعاصر.
على مدى عشر سنوات أو أكثر وأنتم مثل البغال( مع احترامنا للحيوان) التي اطلقت من أربطتها ” تعفْسوا في غنيمة البلاد وترفْسوا في أجساد العباد” دون حسيب أو رقيب، استنجدتم فيها بجميع انواع ذخائر الارهاب والهمجية الناعمة والخشنة. كما استعملتم كل اشكال العداء والايذاء – المادي والرمزي – ضد كل من عارض همجيتكم الى ان استفردت بكم أوهامكم وظننتم أنكم في السلطة مؤبدون، ولكن جرت الرياح بما لم تكن تشتهي سفنكم، لقد كنتم مثل النّطفة الميّتة التي تزعج الرّحم ولا تثمر!
ان استنجادكم بالأعداء وقوى الامبريالية العالمية ضد شعبكم ووطنكم كان نقطة فاصلة، وان جميع أنواع رقصات الديكة المذبوحة التي ترقصونها من حين لاخر وعنترياتكم ” الدينكشوطية” زادت من عزلتكم الشعبية وكشفت حقيقتكم أنكم لستم الا سماسرة أوطان وطلاب غنيمة، وأن حالكم اصبح مثل حال الأموات بلا قبور.
الوسوم25 جويلية مصباح الشيباني
شاهد أيضاً
“جَرَسِيّة الارهاب” في تونس وإيقاعاته على أوتار الأحداث الوطنية !…بقلم: د. مصباح الشيباني
لم يعد الفساد في تونس ظاهرة شاذّة أو مخفية، كما لم يعد فشل الحكومة …