المحور العربي
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان في حاجة ماسّة إلى الدعم الإنساني بصورة عاجلة.
وأفادت المنظمة الأممية، في تقرير أمس الثلاثاء، بأن وضع الأطفال في السودان بلغ مستويات كارثية من جراء الصراع الدائر في البلاد، لافتةً إلى أنّ “الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات يتمّ بصورة غير منتظمة، ويكون أحياناً غير متاح”.
وذكرت أنّ أكثر من مليون شخص فرّوا من ديارهم ونزحوا داخل السودان، بمن في ذلك 319 ألفاً عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة حتى الآن، ويُعتقد أن نصفهم من الأطفال.
وقالت “اليونيسف” إنّ أكثر من 620 ألف طفل يُعانون سوء التغذية الحاد، ونصفهم يُواجه خطر الموت، إذا لم تتمّ مساعدتهم في الوقت الملائم.
ونبّهت المنظمة الأممية من عواقب مُدمّرة وطويلة الأجل سيتعرّض لها الأطفال بسبب النزوح ونقص الخدمات الأساسية في حال عدم توفير استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق.
وحذّرت الأمم المتحدة، الاثنين، من احتمال فرار نحو مليون شخص من السودان بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ورأت أنّ الصراع في هذا البلد يُنذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة تصنّف بأنها هشة، وفق مختلف المعايير.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت وكالة “رويترز” بتمديد الهدنة في السودان 5 أيام جديدة، بعد انتهاء الهدنة السابقة مساء الإثنين.
واندلعت في 15 نيسان/أبريل الماضي اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع”، في مناطق متفرقة من السودان، تركّزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مُخلّفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
