كشف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال اجتماع في الصخيرات قرب الرباط عقده التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق، أن أكثر من عشرة آلاف مسلح ينتمون لتنظيمي “داعش” و”القاعدة في بلاد المغرب موجودون في قارة أفريقيا.
وقال بوريطة خلال اجتماع عقده الممثلون السياسيون للتحالف الدولي في الصخيرات قرب العاصمة المغربية إنه “في إطار تطور إستراتيجية داعش فإن أفريقيا من أكثر المناطق المستهدفة” حيث “يستغل الإرهابيون” نقاط ضعفها.
ودعا بوريطة للتعاون بين الدول الأفريقية والتحالف الدولي ضد التنظيم، مشيرا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحالف بريت ماكغورك، إلى أنه باستثناء سورية والعراق وأفغانستان، تعرضت أفريقيا لأكثر الاعتداءات المسلحة و”عدد الضحايا فيها أكبر مما هو عليه في أوروبا”.
من جهته، قال ماكغورك إن الاجتماع اتاح لأعضاء التحالف “مشاركة معلومات تمكّن من بناء شبكة لحماية أراضينا”، ومنع المقاتلين من عبور الحدود والتصدي لتمويل الإرهاب.
وأشاد المبعوث الأميركي بـ”الاجتماع الناجح جدا” الذي انصب على “محاولة إنهاء المهمة في سورية”.
وأفاد ماكغورك أن التحالف خصص 90 مليون دولار لبرامج إعادة الاعمار في سورية والعراق.
ويعد هذا الاجتماع الذي ضم 50 وفدا من بينهم 20 وفدا من أفريقيا، الأول من نوعه، بحسب الوزير المغربي.
وقال بوريطة إن “الدول الأفريقية لديها الكثير لتتعلمه من التحالف الدولي ضد داعش الذي شكّل في العام 2014 حول الولايات المتحدة للتدخل في العراق وسورية”.