الإثنين , 23 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

الاحتفالات بيوم الشهيد تخليداً لمن هم عنوان الكرامة الخالدة 

بقلم: عمران الخطيب |

قبل أيام احتفل شعبناً الفلسطيني في جميع ارجاء فلسطين بيوم الشهيد واحتفل شعبنا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بيوم الشهيد حيث أننا نفتخر في تعليق صور شهداء في واجهة منازلنا بكل فخر واعتزاز.

وبعد مرور أربعة سنوات على إستشهاد أول شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، أعلن عن الإحتفال بيوم الشهيد الفلسطيني عام 1969، الشهيد أحمد موسى سلامة الذي استشهد في العملية الأول للثورة الفلسطينية حيث كان استشهاده عند بدء إنطلاقة حركة فتح في عملياتها الأول، كعملية ونفق عملية عيلبون وسلسلة من العمليات العسكرية إيذاننا في خوض الكفاح المسلح في عمق الأرض المحتلة، وقد سبق إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة محاولات عديدة في مقاومة الإستعمار البريطاني منذ الانتداب البريطاني ووعد بلفور الذي تسبب في تمكين العصابات الإرهابية الصهيونية إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين وعمليات التدريب والتسليح ومساعدات الوكالة اليهودية في مغادرة اليهود من دول العالم ولا سيما دول أوروبا والهجرة إلى فلسطين؛ استجابة للقرار المؤتمر الصهيوني الأول الذي إتخاذ القرارات بإقامة وطن قومي ليهود العالم في فلسطين ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا الحاضر والشعب العربي الفلسطيني وهو يخوض الصراع في مقاومة المشروع الإمبريالي الاستعماري في فلسطين.

ولا تزال ثورة البراق في عقولنا ويتم نقلها من جيل إلى جيل كيف تسابق أبطال ثورة البراق على الموت ليس حباً في الموت ولكن حباً في الحرية والاستقلال والكرامة وتحرير الوطن، الشهداء الثلاثة هم محمد جمجوم، فؤاد حجازي، وعطا الزير، والذين استشهدوا دفاعاً عن القدس في مواجهة حيث جاءت “ثورة البراق”على خلفية قيام حركة “بيتار” الصهيونية اليمينية مسيرة احتشدت فيها أعداد كبيرة من اليهود في القدس قرب حائط البراق، وأخذوا يهتفون”الحائط لنا “وكانت ثورة البراق عام 1929م والتي وصلت إلى عدداً كبيراً من المدن والقرى الفلسطينية.

قامت سلطات الاستعمار البريطانية يوم الثلاثاء 17حزيران 1930بإصدار أحكام إعدام بحق 26مناضلاً فلسطينياً شاركوا في هذه الثورة، وتم استبدال تلك الأحكام بالسجن المؤبد ل 23منهم ونفذت حكم الإعدام في القادة الثلاثة محمد جمجوم و فؤاد حجازي وعطا الزير.

هؤلاء الشهداء الثلاثة هم من سطروا بدمائهم الذكية سطور الثورة الفلسطينية، والتي تتطور يوماً بعد يوم وصولاً إلى ثورة عز الدين القسام وإلى ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، التي فجرها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ورفاقه من الشهداء القادة الكبار من اللجنة المركزية لحركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية.

وحين نحتفل بيوم الشهيد الفلسطيني فلا يمكن الفصل بين شهداء فلسطين وشهداء الأمة العربية والإسلامية وبما في ذلك من قوى حركات التحرر الذين عمدوا بدمائهم الذكية الدفاع عن فلسطين وفي يوم الشهيد نستذكر شهداء الجيش العربي الاردني، في معارك الدفاع عن فلسطين والقدس ولا تزال قافلة شهداء الجيش العربي الاردني وشهداء الثورة الفلسطينية الذين عمدا بدمائهم الذكية أرض الكرامة في معركة الكرامة الخالدة يوم الحادي والعشرين من أذار 1968 , وشهداء الجيش المصري في معركة عين جالوت وحرب إكتوبر ومشاركة الفدئيون الفلسطيني من الوحدة الخاصة على الجبهة المصرية ومشاركة الفدئيون وجيش التحرير الفلسطيني على الجبهة السورية إلى جانب الجيش العربي السوري وشهداء الجيش العراقي الأبطال، وشهداء العرب والمسلمين في صفوف الثورة الفلسطينية من لبنان وتونس والمغرب والجزائر والسودان وتركيا والباكستان وبنغلاديش كل هؤلاء والعديد من قوى التحرر العالمي في مسيرة النضال الفلسطيني.

وقد يتساءل البعض عن هذا الحجم من التضامن والمشاركة الفعلية في النضال الفلسطيني، والأساس الجامع بين الجميع بدون استثناء، هو أن الصراع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي كان دائماً عنوان لمواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري العابر للحدود العربية والإسلامية؛ لذلك مقاومة الاحتلال الإسرائيلي هو عنوان الدفاع عن كل الأمة العربية والإسلامية دون استثناء، ولا ينفصل عن مواجهة التطبيع بكل الوسائل في منع تمدد السرطان الصهيوني الاستيطاني العنصري بأشكال مختلفة.

وجاء ذلك لتبقى عملية المقاومة الشعبية العربية والإسلامية وكل المؤمنين في مقاومة المشروع الصهيوني ضرورة وطنية وعربية وإسلامية وأخلاقية، وفي يوم الشهيد نجدد العهد والقسم لكل شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والأمة العربية والإسلامية وكل المؤمنين في عدالة القضية الفلسطينية، ونحن مستمرون في مسيرة النضال حتى الإنتهاء من المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري،

وسوف نردد في يوم الشهيد نحنا على العهد والقسم فلسطين من النهر حتى البحر وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المجد والخلود للشهداء الأبرار.

 

ونعيد تكرر الكلمة التي يرددة الشهيد الرمز ابو عمار “ثورة ثورة حتى النصر”. 

 

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

قمة النقب تشكل منعطفا خطيرا للقضية الفلسطينية وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي…بقلم عمران الخطيب 

في الوقت الذي يتضامن دول وشعوب العالم مع نضال شعبنا الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024