القضية الفلسطينية بمعايير النظام العربي الرسمي، القضية المركزية، هذا الرأي والموقف هو من حيث الشكل وليس المضمون، منذ صدور القرار الأممي رقم 181 ابداء النظام العربي الرسمي في ذلك الوقت رفضاً للقرار، حيث نصبوا أنفسهم وكلاء عن الشعب الفلسطيني، وبعد النكبة عام 1948 وهزيمة حزيران 1967 والنظام الرسمي العربي، أصبحت القضية الفلسطينية، قميص عثمان، في سياسة الأنظمة على المستوى الداخلي في القمع والاستبداد وغياب الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وما يدفعني إلى إنتقاد تلك السياسات والنهج السلوكي للأنظمة، هو أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أصبحت في الوقت الحاضر جسراً للتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، وحل الدولتين.
وهذه الأنظمة تتناقض مع مبادرة السلام العربية، في سياستها بتطبيع، ولكن حقيقة الأمر، غير ذلك هذه الأنظمة تجد بنفسها تنصاع، بشكل طوعي لخدمة “إسرائيل”، فقد نجد تلك الأنظمة تستأسد في الخلافات فيما بينها وتحشد الجيوش وتقاتل بضراوة وتتسلح في الارتباط العضوي مع الإحتلال الإسرائيلي إرضاءً للادارات الأمريكية المتعاقبة، وبعد ذلك يقول معظم هؤلاء ما نقوم به من إتصالات وتطبيع من أجل حل القضية الفلسطينية.
وقد عبر سفير دولة الإمارات خلال اللقاء بما يلي كما ورد بالنص “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من “دار زايد” دار التسامح والتعايش والسلام..يسرني أن أنقل تحيات قيادتنا الرشيدة وأمنياتها إلى فخامة رؤبين ريفلين ولشعبكم بالمزيد من التقدم والازدهار، ومتابعة طريق السلام، واسمحوا لي أن أعرب عن اعتزازي وفخري بلقاء فخامتكم، كأول سفير لدولة الإمارات لدى “دولة إسرائيل” نتطلع إلى العمل معاً من أجل سلام شامل، نستشرف من خلاله مستقبلاً واحداً لدولتينا وللمنطقة، وتحقيق التنمية والازدهار والرخاء لشعبينا وللشعوب العالم أجمع، شكرا لكم على حفاوة الاستقبال”.
سؤال المطروح: هل دولة الإمارات كانت في حالة من الحروب ونزاع مع الإحتلال الإسرائيلي وقد تم إحلال السلام؟
وقد سبق أن العرب في مؤتمر بيروت قدموا ما يسمى مبادرة السلام العربية، وهناك من المسؤولين العرب من يطرح حل الدولتين وهناك حل الدولة الواحدة، أعتقد أن من حق أي دولة في إقامة العلاقات مع دول أو المؤسسات أو الأحزاب أو العصابات الإرهابية، هذا حقهم بغض النظر عن موقف الشعب الفلسطيني أو حتى مواقف شعوبهم، ولكن نتمنى أن لا يستخدم هؤلاء حقوق الشعب الفلسطيني ممر وجسراً في العلاقات مع “إسرائيل”، لذلك هناك رسائل يتم طرحها في مقالات وندوات وتحليل من أجل برامجهم وإجنداتهم المشبوهة، تقدم حلول منقوصة تحت بند حل القضية الفلسطينية نقول لكل هؤلاء قادة ومسؤولين وإلى بعض من المحللين السياسين الذين يتنقالوا من مكان إلى إمكان آخر ووفقاً لدورهم الوظيفي وإلى سماسرة وعملاء الاحتلال، أن الشعب الفلسطيني قد تجاوز منذ فترة طويلة النضوج والوصاية والنصائح والإرشادات، أصبح الشعب يتجاوز 14 مليون نسمة نصفهم داخل فلسطين والنصف الآخر في مختلف بقاع الأرض، وهم قادرين على تحديد وسائل النضال والكفاح والتحرر الوطني بعيداً عن الوصاية ، مع إيماننا المطلق في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
ونحن لا نزال في منتصف الطريق ولم ننحني مهما كانت الظروف المحيطة والنتائج، سنواصل المسيرة وتنتصر إرادة شعبنا الفلسطيني العظيم.
Omranalkhateeb4@gmail.com