الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الدرس البرازيلي والذكاء التونسي (الخارق)… بقلم د. رافع الطبيب

حين خطط الامريكان لتفكيك تحالف البريكس BRICS، بدؤوا بالبرازيل عبر صندوق الاقتراع والقضاء. اختلقوا قضايا فساد للرئيس لولا الذي كان على رأس الاستطلاعات واودعوه السجن واتوا بمرشح نكرة يرفع شعار محاربة الفساد والمحافظة على هوية المجتمع! ساند “الشباب” الرئيس المدعوم من وراء الستار “بولسونارو” ونعتوا اليسار والنقابيين ومناصري البيئة بالفساد والعمالة…بعد أشهر من وصوله الى سدة الحكم اصبح “الرئيس النظيف” كارثة لا في البرازيل فقط بل في كل المعمورة بعد جريمة الحرائق في الأمازون رئة العالم… وانهيار الاقتصاد وتدهور صورة البرازيل إلى حد ان انتخبته كبرى الصحف العالمية “الشخصية الاكثر غباء في العالم!”

اليوم، تكشف تسريبات صوتية تورط القضاة في قضية تلفيق تهم الفساد بالرئيس الاسبق لولا دا سيلفا وعلاقة هذه المخطط بالادارة الامريكية…

اني أتحدث عن البرازيل العظمى التي تلاعبت بانتخاباتها الاذرع الخفية للقوى العظمى…ولا أتحدث عن تونس التي يصرح البعض انها بلد غير مستقل ولكن الانتخابات فيها حرة وشفافة ويمكن عبرها احداث ثورة!!!

الى “الشباب” الذي اراد ان يعاقب المنظومة … اختاروا من شئتم ليمثلكم فهذا اقصى ما ترك لكم كسراب للحرية… ولكن اذا تحول هذا الاختيار الى تامر على الوطن، فلا تقديس لي لشريحة اعماركم وستكون المحاسبة…

هؤلاء أيضا شباب واخطؤوا وتلاعبت بعقولهم القوى الخفية التي لا قدرة لكم لفهم استراتيجياتها..

وساهموا في اضاعة اوطانهم…من صوت للنهضة وصفق لها كانوا من الشباب الذين ارسل منهم للمحرقة السورية والبقية يؤثثون المقاهي والارصفة اليوم…

وفي البرازيل كان الشباب قوة الصدم ورأس الحربة…وفي كلا الحالتين…كان الفشل وضياع الوطن!

 

شاهد أيضاً

قمة قازان تحدي حقيقي للهيمنة الغربية.. بنك البريكس بديل لصندوق النقد الدولي…بقلم  م. ميشال كلاغاصي

استحوذت النسخة السادسة عشر لقمة البريكس التي استضافتها روسيا في مدينة قازان, على اهتمام كافة …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024