قامت المملكة العربية السعودية بالتفريط بالبيع في مبنى قنصليتها في اسطنبول بشكل سري بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمقرها من ما يناهز السنة ، وفق ما ذكرته وسائل إعلام تركية .
وأوضحت صحيفة “ديلي صباح” بنسختها الإنجليزية، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2019، أن السعودية ستنقل مقر القنصلية إلى موقع جديد، في الوقت الذي تستعد فيه النيابة العامة في اسطنبول لإصدار لائحة اتهام، قبيل الذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر المقبل.
وقررت وزارة الخارجية السعودية بيع مبنى القنصلية في اسطنبول وهو ما تم بالفعل، وفق مصادر صحفية ، وسيتم نقل القنصلية إلى مكان آخر في منطقة صاري يير، بالقرب من القنصلية الأمريكية باسطنبول.
وأكدت الصحيفة أن تسجيل الأصوات من داخل المبنى خلال تنفيذ جريمة خاشقجي بكافة تفاصيلها، دفع السلطات السعودية بداية إلى إيفاد فريق تقني لإجراء مسح على أجهزة التنصت في مبنى القنصلية، حيث قدم الفريق التقني تقريرا بعد عودته، يوصي بترك مبنى القنصلية، وهو ما دفع الخارجية السعودية لاتخاذ قرار بتغير مبنى القنصلية.
ونقلت الصحيفة عن الخبراء القانونين قولهم إن مبنى القنصلية لا يزال ينظر له بأنه مكان ارتكاب الجريمة، وإنه في حال نقل القنصلية السعودية لمكان آخر، فإن النيابة العامة في اسطنبول قد تلجأ إلى ختم المبنى بالشمع الأحمر، من أجل إجراء تحقيقات مفصلة لجمع مزيد من الأدلة