منذ اليوم الاول لشن العدوان السعودى الاماراتى الامريكى على اليمن وبمشاركة عدد من الدول التابعة للتحالف الظالم، منذ أول يوم لهذه الحرب كان التصميم اليمنى واضحا بإنه لا خضوع ولا استسلام لارادة المعتدى، وإن العديد من القبائل اليمنية قد اعلنت تحالفها مع الجيش واللجان الشعبية لصد العدوان وطرد المحتلين وتحرير الأرض أو الموت بعز وكرامة وعدم قبولهم العيش بذلة فى سلطان المعتدى وبسط نفوذه عليهم، ومع مرور الأيام إتضح حجم الضرر الذى لحق بالسعودية والاستنزاف الذى ظلت تتعرض له حتى صرخت مؤخرا تحاول فرض هدنة لاسبوعين تلملم بها انفاسها وتعيد فيها حساباتها وتمهد بها لخروج من الورطة يحفظ ماء وجهها، لكن القيادة اليمنية الواعية طلبت ان لا تكون المسألة محدودة وانما شاملة يتبعها ايقاف الحرب وهذا ما لاتريده السعودية التى لاتقبل ان تنتهى الحرب بشكل يظهرها كمهزومة، فرفضت الطلب اليمنى وخرقت الهدنة المعلن عنها من جانبها بما قيل انها اكثر من مائة طلعة جوية قصفت فيها طائراتها الحربية العديد من المواقع المدنية اليمنية وقتلت بعض اليمنيين ودمرت عددا من المنازل والمنشآت المدنية وكل ذلك تم خلال يومين وبذا تكون السعودية قد انهت الهدنة التى اعلنت عنها .
الهدنة التى اعلنت عنها الرياض لقيت ترحيب عدد من الجهات فى العالم التى طالبت باعتمادها كاساس لانهاء معاناة الشعب اليمنى، وفى عالمنا العربى كان للبيان الصادر عن الرئاسة التونسية وترحيب الرئيس قيس سعيد بالخطوة، والاخر الصادر عن زعيم حزب الامة وامام طائفة الانصار فى السودان السيد الصادق المهدى ودعوته لاسكات اصوات البنادق فى أرض العرب والمسلمين وايقاف الاقتتال بين الاخوة، كان لبيانى السيدين قيس سعيد والصادق المهدى أثر طيب ووقع حسن فى نفوس اليمنيين والعرب والمسلمين ككل مما جعل البعض يؤملون ان تنجح جهود المخلصين من ابناء الامة فى انهاء معاناة اليمنيين لكن السعودية بخرقها الهدنة واستمرارها فى شن العدوان انما تعرقل جهود المخلصين لانهاء معاناة اليمنيين.
