أكّد رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي صباح الأربعاء 5 فيفري 2020، تمسّك الحركة بتشريك كل الأحزاب في المشاورات الحكومية لضمان قاعدة واسعة وبالتالي الحصول على حزام سياسي تستند إليه الحكومة.
وبيّن أنّ الحكومة القادمة ستواجه ملفات حارقة واستحقاقات دستورية هامة تستوجب صوت 145 نائبا لتمرّ في مجلس نواب الشعب وهو ما لن يتحقق في حال تمّ إقصاء حزب “قلب تونس”، وفق تقديره.
وقال راشد الغنوشي في حوار لموزاييك ” إن أقصى رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ قلب تونس فلن تمرّ حكومته ولن تنال ثقة البرلمان”.
وأشار الغنوشي إلى أنّ النهضة ليس متمسكة بتشريك حزب نبيل القروي بقدر تمسكها بتشريك الجميع رفضا لمبدأ الإقصاء، لافتا إلى أنهم ناضلوا طوال سنوات ضدّ الإقصاء ودفعوا إلى قانون المصالحة “ولا يليق بنا بعد هذه المسيرة النضالية وإسقاطنا لقانون تحصين الثورة أن نوافق على استثناء أحزاب ولن نقصي إلا من أقصى نفسه”.
وشدّد رئيس حركة النهضة على أنّه لا يمكن لرئيس الحكومة المكلف أن يفرض على حزب ما أن يكون في المعارضة وأن يختار له موقعه أو أن يصنّفه وفق رغبته، حسب تعبيره.
وأوضح ضيف “أحلى صباح” أنّ ليس للنهضة أي فيتو ضدّ الياس الفخفاخ خاصة أنه كان في الفريق الحكومي للترويكا.
وتابع “من يقود تشكيل الحكومة الآن هو الياس الفخفاخ وهذا ما ينص عليه الدستور ولا يوجد دليل على أن الفخفاخ يأتمر بأوامر قيس سعيد لا يمكن أن تتشكل الحياة السياسية بإقصاء الحزب الثاني وهو ما أدركه الباجي قايد السبسي الذي تأكد انه لا يمكن النجاح إلا بتشريك النهضة.