رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير، امس الأربعاء، أي تدخلات خارجية لتغيير مسار الثورة السودانية لصالح محاور إقليمية، ملوحة بالتوجه نحو إعلان العصيان المدني إذا لم ينفذ المجلس العسكري الانتقالي مطالبها.
وقال بابكر فيصل، القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير في مؤتمر صحافي، تعليقاً على زيارات رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لكل من الإمارات ومصر، ونائبه محمد حمدان دقلو للسعودية، إن “الثورة ومنذ انطلاقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي كانت يتيمة، وظلت ثورة سودانية خالصة، ولم تجد دعماً من دول الإقليم ولا المجتمع الدولي، وستظل كذلك سودانية حتى تحقق أهدافها”.
وأضاف أنه “لم نطلع على تفاصيل زيارة البرهان ودقلو إلى تلك الدول، لكن إذا كان الغرض من تلك الزيارات هو إقحام البلاد في سياسة المحاور التي ورط فيها البلاد من قبل نظام (الرئيس المخلوع عمر) البشير البائد، فسيكون ذلك مرفوضاً”.
ونفى فيصل وجود أي تواصل حالياً مع المجلس العسكري منذ توقف المفاوضات بين الجانبين الأسبوع قبل الماضي، مشيراً إلى أن “جداول التصعيد الثوري ستتواصل بعد نهاية مدة الإضراب، الذي تم تنفيذه خلال يومي الثلاثاء والأربعاء”، مؤكداً أن “قوى إعلان الحرية ستدعو لمليونية جديدة في القريب العاجل، وستنظم صلاة عيد الفطر المبارك داخل سوح الاعتصام وستكون أكبر صلاة في تاريخ السودان”. ”
المعارضة ستنظم صلاة عيد الفطر المبارك داخل سوح الاعتصام وستكون أكبر صلاة في تاريخ السودان
ورفض بابكر فيصل تلويح المجلس العسكري بالدعوة لانتخابات مبكرة، واعتبر أن “ذلك إن حدث إجهاض للثورة”، مبيناً أنه “لا يمكن قيام انتخابات في ظل عدم علاج موضوعات النزوح واللجوء مع سيطرة الدولة العميقة على أجهزة الحكم”، وأضاف أن أي دعوة للانتخابات في الوقت الحالي تعني إعادة إنتاج النظام القديم.
وأوضح أن قوى الحرية والتغيير لم تحدد موعداً لإعلان عصيان مدني شامل، معرباً عن أمله أن لا تضطر لذلك، مؤكدة كذلك عدم الانقياد وراء أي شكل من أشكال العنف، وأنها راغبة في التوصل لتفاهمات مع المجلس العسكري في أقرب وقت.