اعترف براين هوك، “الممثل الخاص الأمريكي لشؤون إيران” وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريح نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية بتونس أن “زيارته لتونس جاءت للحصول على مساعدة تونس لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في شهر أكتوبر القادم”.
وقال هوك أن زيارته إلى تونس تهدف إلى “تعزيز الشراكة بين البلدين في مجلس الأمن، وتباحث الحاجة الملحة والعاجلة في أن يمدد المجلس حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في شهر أكتوبر”.
وأكد هوك أنه “طلب من المسؤولين التونسيين ضرورة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران لمنعها من شراء وبيع الأسلحة التقليدية مثل دبابات المعارك وأنظمة المدفعية ذات العيار الكبير والطائرات المقاتلة والسفن الحربية وأنواع مختلفة من الصواريخ.”
وفي مقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية عقدت جلسة عمل بين براين هوك ومسؤولين تونسيين في غياب وزير الخارجية نور الدين الري، الذي تمت إقالته حديثا. وأكد بيان للخارجية التونسية أن “المحادثات مع المسؤول الأمريكي تطرقت الى تطورات الأزمة الليبية وملفات مرتبطة بالشرق الأوسط والتنسيق بين الطرفين في مجلس الأمن بخصوص القضايا المطروحة على جدول أعماله في الفترة القادمة بما يعزّز الاستقرار ويحفظ الأمن والسلم الدوليين”.
وتجنب بيان الخارجية التونسية على عكس بيان السفارة الأمريكية في تونس الاشارة الى المحادثات التونسية الأمريكية حول الطلب الامريكي حول ايران.
وقد اتصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل عشرة أيام (14/ 07/ 2020) بنظيره التونسي نور الدين الريّ، وبحثا معه القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا والموضوع الإيراني ولم تكشف تونس عن موقفها الرسمي من هذا الموضوع وهل ستكون الى جانب المشروع الأمريكي بتمديد حظر تصدير الأسلحة إلى إيران والذي ينتهي في منتصف أكتوبر المقبل أم ستكون الى جانب الموقف الروسي والصيني الرافض للتمديد باعتبار أن الولايات المتحدة انسحبت في 2015 من الاتفاق النووي الذي اقر تماما بحق ايران في رفع الحظر، مع العلم انه مع خروج امريكا من الاتفاق فقانونيا لاحق لها بأي اعتراض على رفع حظر السلاح.
وكالات