صدر الأمس 26 شباط تقرير وكالة المخابرات الأمريكية عن اتهام ولي عهد السعودية بمقتل جمال الخاشقجي في سفارة بلاده في اسطمبول بتركيا .
يبدأ التقرير بمواربة تقول ( نقدر أن ابن سلمان وافق ..) ثم يستمر السرد إلى أن ترد عبارة ( ونبني هذا التقييم ..) بمعنى الاستنتاج وليس الدليل القطعي وبورود مثل هذه التعابير لا يمكن أن يكون هناك دليلا يستوجب تقديمه للمحاكمة .
إذن هي مجرد هز العصا الغليظة بوجه الرجل ليلبي مطالبها دون أن تصل الأمور لدرجة القطيعة ليلحق بالمعسكر القاري الآسيوي ويرتاح من الابتزاز الأمريكي …
فما الذي تريده إدارة بايدن وحزبه من السعودية ؟؟ بكل بساطة أقول أن الإدارات الأمريكية التي ملأت البلاد قتلا وتدميرا ليست معنية بعميل تمت تصفيته لا يعني لها أكثر من مقال يكتبه وينشره في أحد صحفها يشيد بحمدها ويثمن بركات إرهابها في سوريا والعراق ومصر لكنه الذريعة التي أتخذت منها منصة للرماية على ابن سلمان لتحقيق هدفين :
الأول : إعادة تبنيه للإخوان المسلمين جنبا إلى جنب مع قطر وتركيا لتنشيط الإرهاب الذي بدأ على يد الثنائي أوباما _ هيلاري وتراجع قليلا فترة ترامب .
الثاني : وقف المساعدات المالية لمصر وتوقف الاستثمار فيها تحسبا من أن تعيد مصر بناء قوتها وتبرز كما كانت عبر التاريخ العربي قوة تردع مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي مازالت تحلم به الصهيونية خاصة وأن إدارة بايدن تطبعها الصبغة الصهيونية لحمة وسداة ويؤكد ذلك الحديث المبتذل عن حقوق الأنسان في مصر وكان لا حقوق للإنسان في سوريا وليبيا والعراق ولا كان له حقوق في اليابان وفيتنام وكوريا وكمبوديا ويوغوسلافيا ولا حتى الإنسان الفلسطيني الذي تقطع أشجاره كل يوم ويهدم بيته على رأسه ويلاحق ليلا نهارا له حقوق ..
متى نستخدم عقولنا ياعرب ومتى ننفض عنا غبار الجهل ..
انا لا أدافع عن ابن سلمان لكنني أنبه لمخطط مرصود ….