بسم الله الرحمان الرحيم ” و ما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين “
يُحيي الشعب التونسي و الأمة الإسلامية مولد الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم، وهو خاتم النبيين و الرحمة المهداة للعالمين.
وبهذه المناسبة الإلهية العظيمة نتوجه بالتهنئة و التبريكات إلى جميع أبناء الأمة الإسلامية و الإنسانية،
و نؤكد أنه مع كل سنة تمرّ،تزداد الأمة الإسلامية شعورا بالمكانة العظيمة التي يجب أن يأخذها الرسول الأكرم في مرحلتنا المعاصرة و في مواجهة التحديات و المخاطر المختلفة التي تحيط بالمسلمين و الإنسانية،
فهو القدوة في التضامن و التكافل و الوحدة و الحفاظ على الفطرة الإنسانية السليمة .
هو نموذج القيادي المقا_وم الذي لم يستسلم لعوامل الضعف و الحصار.و إنما قدّم جميع التضحيات حتى تعلو كلمة الحق و تظهر في تلك البيئة العربية الجاهلية،
إنّ مهمة الدفاع عن القيم الأخلاقية الأساسية الخاصة بالأسرة و الفطرة و الأخوة و التعاون توجب على الأحرار في العالم أن يعودوا إلى النبي الأكرم محمد صلى الله عليه و آله و سلم في كل ذلك.
كما أن مهمة مقاومة الظالمين المعتدين في مختلف بقاع الأرض بدءا من فلسطين المحتلة و امتدادا في كل شبر من الأرض،إنما تعتبر استكمالا لذلك الشعار المحمدي الأصيل ” ليقوم الناس بالقسط “.
و تمثّل شخصية الرسول الأكرم،محمد صلى الله عليه و آله و سلّم،أعظم مصدر للوحدة و الاستقامة و الثبات للشعب التونسي و الأمة الإسلامية.
فيتوجّب على كل مسلم في أمتنا أن يساهم في تبيين الحقائق المرتبطة بهذا الإنسان الكامل و الردّ المنطقي و العلمي على جميع الأكاذيب التي يعمل الظالمون على ترويجها ضد رسول مكارم الأخلاق و أن يسارع إلى تحقيق الوحدة الإسلامية و زيادة درجات الحكمة و الفطنة و التقوى داخلها،و نبذ جميع دعوات التشتت و الفرقة و السكوت عن الظالمين.و بذلك نستكمل ما بدأه أفضل الخلق أجمعين سيدنا محمد خاتم النبيين.
عن الرابطة التونسية للتسامح
صلاح الدين المصري