متابعة: محمد المبروك السلامي
قدمت ورشة العمل التي احتضنها المركز القطاعي للتكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل بدقاش ، مكونات مشروع “توزر الواحة المستدامة” بهدف دراسة أهم المشاكل والصعوبات في المنظومة الواحية.
ويمثل المشروع الجديد، الذي انطلق بولاية توزر، وفق ياسين براني ،رئيس جمعية إرادة للتنمية ، عملا مشتركا مع الإتحاد العالمي لصون الطبيعة، ويهتم بالأساس بالتنمية المستدامة في الواحات في ظل التغيرات المناخية والتحولات الاجتماعية والاقتصادية
وسيتم تنفيذه في ولاية توزر عن طريق جمعية إرادة
وأشار براني ان الهدف الرئيسي للمشروع هو المساهمة في التصرف المستدام و المندمج للمنظومة الواحية في ظل التغيرات المناخية والتحولات الطبيعية و الاجتماعية ،كما يهدف إلى دعم قدرات مجامع التنمية وتشريك المرأة والشباب في النهوض بالواحة والمحافظة عليها باعتبارها شريك رئيسي وطرف أساسي في العملية التنموية وكذلك لحماية المحيط الواحي بمختلف مكوناته.
وأوضح براني ان التدخلات تشمل العمل على إيجاد وحدات للمستمسد الطبيعي “كومبوست” و ثلاثة واحات مستدامة تستغل الري بالطرق العصرية والمحسنة واختيار واحات نموذجية لحمايتها من التصحر. وبما أن مهاجمة الخنزير الوحشي أصبحت مشكلة ستعمل الجمعية، حسب ذات المصدر، على حماية الواحات الأكثر تهديدا، كما سيتم وضع محطتين مناخيتين في واحتين نموذجيتين للحصول على قياسات دقيقة في مؤشرات المناخ كالحرارة والرطوبة وسرعة الرياح.
وأضاف البراني ان الجمعية ستساهم في العمل على تحسين قدرة الفلاح في عملية الري لان الماء يمثل الركيزة الأساسية في الواحات وذلك بإيجاد أنماط جديدة للري لتجربتها اول مرة في الجهة. وللنهوض بالتنوع البيولوجي داخل الواحة تعمل الجمعية على غرس 500 نخلة جديدة ذكار وأنواع أخرى للمحافظة على التنوع البيولوجي للنخيل. كما سيتم إنشاء 10 وحدات لتربية النحل الواحي في ضيعات نموذجية بهدف خلق موارد مدرة المداخيل .
