ترأس كاتب الدولة المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية صبري باش طبجي، الوفد التونسي المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم 1 فيفري 2020 بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك للتباحث حول الرؤية الأمريكية لما يسمى “بصفقة القرن”.
واستمع المجلس الوزاري إلى إحاطة الرئيس محمود عبّاس حول الموقف الفلسطيني الرافض لهذه المبادرة الأمريكية، مشددا فيها على تمسك الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية ومبدإ حل الدولتين، طارحا عناصر للتحرك المرتقب على المستويين الإقليمي والدولي ولاسيما ضمن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي و حركة عدم الانحياز.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، شدد كاتب الدولة للشؤون الخارجية على أن الرؤية الأمريكية تنحرف بالقضية الفلسطينية عن الشرعية والمرجعيات التي كرستها المجموعة الدولية على مدى العقود الماضية. كما جدد تأكيد تونس على أن العدالة والحقوق الفلسطينية ليست للمساومة. وأن دعم تونس للشعب الفلسطيني على عهده في مساندة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ولا تسقط بالتقادم في تقرير مصيره وإقامة دولته الحرة المستلقة على أرضه على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح السيد كاتب الدولة في كلمته أن تونس تنبه إلى أن نسف المرجعيات القائمة لعملية السلام وعدم التوصل إلى حلول ترقى إلى عدالة القضية الفلسطينية من شأنه أن يغذي التوتر في منطقتنا العربية، وأن يؤجج الصراعات بما يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم.
واعتبارا لعضوية تونس في مجلس الأمن الدولي، دعا السيد صبري باش طبجي إلى اتخاذ موقف عربي موحد إزاء هذه التطورات بما يسمح بتحرك مشترك عاجل وناجع على المستوى الدولي، دعما للحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين.
هذا وأصدر مجلس وزراء الخارجية العرب قرارا يرفض الرؤية الأمريكية تحت مسمى “صفقة القرن”، مؤكدين تمسكهم بمبادرة السلام وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وسعيهم للتحرك العاجل مع كافة الأطراف الدولية لاتخاذ الإجراءات الضرورية إزاء أية خطة من شأنها الإجحاف بالحقوق الفلسطينية ومرجعيات عملية السلام.