ذكرت صحيفة “كلكليست” العبرية، أن انهيار مصرف “سيليكون فالي – SVB” الأمريكي (أكبر بنك داعم للتكنولوجيا “الإسرائيلية”) في فلوريدا قبل أيام، خيّم بظلاله على أكثر من 100 شركة تكنولوجية “إسرائيلية” كان يشكل البنك الحاضنة لها منذ سنوات.
وأعربت قطاعات اقتصادية “إسرائيلية” واسعة، عن خشيتها من التأثيرات السلبية لانهيار أكبر مصرف أمريكي داعم لشركات التكنولوجيا الفائقة “هايتك” في دولة الاحتلال.
وتعرّضت البورصة “الإسرائيلية” لهزة يوم الأحد، إذ انهار مؤشر “تل أبيب” لأكبر 35 شركة بنسبة 2.5 بالمائة، كما تراجع مؤشر 125 شركة تكنولوجيا بواقع 3 بالمائة، أما مؤشر المصارف فتراجع هو الآخر بواقع 2.5 بالمائة.
وتبلغ أصول مصرف “سيليكون فالي” الذي تأسس عام 1983، ويرتبط ارتباطا وثيقا بشركات التكنولوجيا الفائقة في “إسرائيل”، نحو 210 مليارات دولار، وافتتح فرعا في فلسطين المحتلة عام 2008.
ويرجع انهيار المصرف إلى عدَّة أسباب، من بينها رفع نسبة الفائدة في المصارف الأمريكية بشكل كبير، وتراجع سوق التكنولوجيا الفائقة خلال الفترة الأخيرة، عدا عن أسباب أخرى مرتبطة بالمستثمرين.
ويسمّى المصرف أيضا “سمارتفوت” بالنظر إلى نسبة شركات التكنولوجيا الفائقة التي تمتلك حسابات فيه، وخاصة “الإسرائيلية”.
واحتل مصرف “سيليكون فالي”، قبل انهياره، المركز الـ16 في حجمه بالولايات المتحدة، فيما تحصل 40 بالمائة من شركات “الهايتك” على خدمات مباشرة منه.
ويأتي انهيار المصرف الأمريكي في ظل ظروف صعبة وحساسة تمر بها دولة الاحتلال، إذ تشهد منذ أكثر من شهرين، احتجاجات حاشدة اعتراضا على مشروع الإصلاحات القضائية، الذي أعلن عنه وزير العدل بحكومة الاحتلال، ياريف ليفين، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي يرى معارضون أنَّ من شأنها إحكام قبضة السياسيين على النظام القضائي وآلية تعيين القضاة.
المصدر / وكالات