امر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الإثنين، بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا، على أن تتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات إلى البلدين الشقيقين، وذلك على إثر الزلزال المدمّر الذي ضربهما صباح اليوم، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
وافاد مصدر ماذون برئاسة الجمهورية وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) بأنه تنفيذا لتعليمات رئيس الدولة بخصوص تقديم تونس ليد العون للوقوف الى جانب الأشقاء في سوريا وتركيا على إثر الزلزال الذي جدّ صباح اليوم، سيتم إرسال 14 طنا من الأغطية والطعام وحليب الأطفال إلى هذين البلدين الشقيقين، كما سيتولى الهلال الأحمر التونسي منح مساعدات للمتضرّرين.
واضاف المصدر ذاته انه سيتم توجيه فرق من الحماية المدنية التونسية إلى سوريا وتركيا ودعوة الأطباء الراغبين في التطوّع للتوجّه إلى المناطق المنكوبة للمساعدة على تجاوز تداعيات هذه الكارثة.
وعبّرت تونس، في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، عن تضامنها التام مع أشقائها في كل من سوريا وتركيا، واستعدادها لتقديم يد العون، والمساهمة في دعم الجهود المبذولة في هذه الظروف الصعبة، من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.
كما تقدمت بأخلص التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى عائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى، وراجية الله أن يحفظ الشعبين السوري والتركي الشقيقين من كلّ مكروه.
تجدر الاشارة، الى أن زلزالا بلغت قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر اليوم جنوب تركيا، وامتدت اهتزازاته إلى شمال سوريا، مخلفا أكثر من 2300 قتيل في البلدين وإصابة الالاف، وهو الأعنف الذي يضرب المنطقة منذ أكثر من نصف قرن، حسب السلطات التركية.
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام البنايات والعمارات المهدمة.