نشر القيادي في حركة تحيا تونس سليم العزابي تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك علّق فيها على نتائج الانتخابات التشريعية التي نشرتها شركات سبر الآراء.
وفيما يلي نصّ التدوينة:
توجه الشعب التونسي اليوم مرة أخرى إلى صندوق الاقتراع و عبّر عن إرادته.
كلّ الشكر لكل تونسية و تونسي منحنا ثقة غالية، وحمّلنا أمانة نتعهّد أن نصونها.
اليوم، و بعد أن انتهت الحملة الانتخابية، بكلّ تشنّجها، هناك رسائل هامة يجب أن نتوقف عندها:
– ضعف نسبة المشاركة يجب أن يدق جرس إنذار للطبقة السياسية كاملة، حتى تعدّل أوتار خطابها، كمية العنف و التهجمات و الاتهامات التي ميزت الحملة كان لها أثر سلبي على ثقة التونسيين في السياسيين كافة.
– كنا قد حذّرنا من خطورة الانقسامات و التهجّمات داخل العائلة الوطنية الدّيمقراطية، و وجهنا دعوات متعدّدة لتوحيد الصفّ، و لكن للأسف باءت هذه المحاولات بالفشل، و اليوم تونس تواجه خطورة التشتت الهائل الذي يعاني منه المجلس المنتخب، مما يمثّل عائقا هاما أمام تكوين أغلبية متجانسة قادرة على المسك بزمام الحكم في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به تونس، و يستدعي من الجميع دون استثناء وضع خلافاتهم جانبا، و الالتقاء حول مصلحة تونس.
– اليوم، و إن كنا نتفادى التعليق على النتائج، إلى حين صدور النتائج الأولية الرسمية، احتراما لمؤسسات الدّولة، فإنني أود أن أتوجه بتحية إكبار و تقدير من القلب، لكلّ مناضلات و مناضلي تحيا تونس، لكل من ساندنا و وثق بنا، لكل من عملوا ليل نهار دون كلل أو ملل، و آمنوا بمشروعنا و دافعوا عن مبادئنا، و لم يتأثروا بحملات التشويه و الثلب، و لم يستسلموا، اليوم تحيا تونس ستكون قوة وازنة في البرلمان، رغم حملات التشكيك و كل من راهن على اضمحلالها.
اليوم تونس تفتح صفحة جديدة في مشوار انتقالها الديمقراطي، نرى أنه سيكون صعبا، مليئا بتحديات جسام تستدعي من عائلتنا الوطنية الديمقراطية تقديم تضحيات و تنازلات في سبيل تونس.
تحيا تونس.
