تطابقت المعلومات التي رشحت قبل أيام من جهات مختلفة حول قيام القوات الأمريكية في سوريا بعقد صفقة “ذهبية” مع تنظيم “داعش” الإرهابي، تمثلت في حصول واشنطن على أطنان الذهب التي كانت بحوزة التنظيم التكفيري. وكانت مصادر أهلية من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي أكدت، قبل أيام، أنها ضبطت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها في سوريا وبين إرهابيي “داعش”، حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأمريكي بنقل صناديق كبيرة مليئة بغنائم إرهابيي “داعش” من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي. وحينها، أكدت المصادر أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأمريكية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه إرهابيو “داعش” التكفيري في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام إرهابيي “داعش” الإرهابي بنقل جميع السبائك الذهبية، وتقدر بنحو 40 طنا.
وعلى التوازي مع تأكيدات المصادر الأهلية، كشف مصدر مقرب من الوحدات الكردية أن القوات الأمريكية قامت بنقل أطنان من ذهب “داعش” مؤخرا إلى بلادها وأبقت قسما صغيرا من هذا الذهب للوحدات. وذكر المصدر لموقع “باسنيوز” الكردي (بالنسخة العربية)، أن عشرات الأطنان من الذهب الذي كان بحوزة “داعش” الإرهابي في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز في ريف دير الزور بات بيد الأمريكان. وأضاف المصدر، مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن حوالي 50 طنا من ذهب “داعش” نقله الأمريكان إلى بلادهم عبر قواعدهم في كوباني بغربي كردستان، فيما أبقوا كمية قليلة من الذهب للوحدات، دون أن يحدد الكمية التي تركت لوحدات “YPG” بدقة. ولفت “باسنيوز” إلى وجود مطار جنوب كوباني للقوات الأمريكية، يستخدم لنقل الشحنات العسكرية والتعزيزات منذ سنوات.