الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

كتب حسين صقر: “فرجار” أميركا يضيق..وخيارات المقاومة تتسع

خيارات النهاية وإقفال المشاهد الأخيرة تتسع أمام مخرجي مسلسل الإرهاب في سورية، وخطوط لوحة رهانهم على وضع أوزار الحرب لمصلحتهم تتشابك، وباتت مخاوف أميركا من عودة سورية إلى المشهد الدولي تدفعها لدحرجة عجلات التسويات والحل السياسي المرتقب على أكوام من حصى الشروط والعرقلة،وتلال من أشواك المصالح، ولاسيما أن هدفها بتغيير النظام الإقليمي للمنطقة ورسمه على بيكار وكلائها ورغباتهم بات ضرباً من الخيال.‏ما زالت سورية تقدم الحلول السلمية والسياسية على الخيار العسكري، مع أن الجيش العربي السوري يرابط بقوة ووعي على الجبهات ويداه حاضرة على الزناد، وعيونه ترقب المكان الذي تحرسه، كما أنها باتت على يقين بأن مرحلة الجولات الكبيرة والمعارك الواسعة قد انتهى، وهي وحلفاؤها يفرضون شروط التفاوض بكل راحة، وهذا ما استطاعوا فعله و مراكمته خلال السنوات الماضية من عمر الحرب الإرهابية عليها، رغم تناسل الخطوط الأميركية والإسرائيلية الحمراء.‏
واشنطن أكثر من سخر أوراق الميدان لعرقلة إنجازات الجيش واستعادته الأماكن التي يكنسها من الإرهابيين، وفعلت كل ما بوسعها لتأخيره عن إتمام مهماته، وكان لديها من المقايضات لدى الوكلاء والتابعين أكثر مما نتصور، لأنه بالنتيجة لا يهمها إلا أمر واحد، وهو الحصول على المزيد من الأموال مقابل تصريف ما تستطيع من السلاح، ما دام الممول خليجياً، ولم تستطع تحقيق أهدافها، ونراها اليوم تفكر بإحياء مشاريعها في أماكن أخرى من العالم، لذا من المنطقي ملاحظة أفول المنطق العسكري وإدارة ظهره للجبهات، وغلبة لهجة السياسة ونبرة الاستماع لصوت العقل، وكيفية إدارة استغلال الطروحات والمبادرات والعودة إلى الطاولات المفتوحة، بعيداً عن أي إملاءات أو ضغوط.
‏شهر هزائم أميركا وأدواتها في سورية لن يكون ثلاثين يوماً، وسنواتها لن تكون اثني عشر شهراً، ولاسيما أن السوريين في كل مكان يعلنون تشكيل المقاومة الشعبية ضد الوجود الأميركي والتركي، وكل القوات والفصائل والعصابات التي دخلت البلاد بشكل غير شرعي، وخاصة أنه مشهود للشعب السوري على مدى العقود الماضية والأزمنة الغابرة التزامه ما يقول، وإصراره على مقارعة المعتدين لاستعادة ألق بلاده الوطني وترسيخ حضورها المشرف في أروقة وقاعات المجتمع الدولي.‏

شاهد أيضاً

سوريا والحضن الموعود…بقلم ميلاد عمر المزوغي

الحكام العرب في مجملهم امعنوا في تدمير مقدرات الشعب السوري, انفقوا المليارات باعتراف حمد بن …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024