المحور العربي
قمة القاهرة الثلاثية شددت على أهمية إعادة التلاحم العربي ومكافحة الإرهاب والعمل على زيادة مستوي التنسيق بينها وصولا إلى تعزيز التعاون العربي ككل.
العاهل الاردني ورئيس الوزراء العراقي كانا ضيفين لدى الرئيس المصري وركز اللقاء على تحديات كبيرة تواجه العرب منها استمرار البلطجة الأمريكية وإعلان ترامب اعترافه بسيادة العدو الصهيوني على الجولان السوري المحتل إضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمواثيق الدولية والإرهاب المنظم الذي تمارسه دولة الكيان الإسرائيلي.
قمة القاهرة جاءت في توقيت مهم جدا فهي تنعقد عشية القمة العربية المرتقبة في تونس وقد أعقبت ايضا تغريدة الرئيس ترامب المتعلقة بالسيادة المزعومة لإسرائيل على الجولان السوري المحتل .
العراق وهو أحد أضلاع هذه القمة الثلاثية هو أيضا أحد أركان حلف المقاومة المناوئ لسياسات امريكا حول سوريا وفلسطين والمقاومة وإيران وقد شارك العراق قبل أيام في قمة هامة بدمشق لقادة أركان جيوش إيران والعراق وسوريا والمعروف أن الأردن ومصر لا يعتبران من ضمن المحور المناوئ لامريكا بل يحتفظان بعلاقة ممتازة مع واشنطن ولهما علاقة دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي ولكنهم على الاقل (مصر والأردن والعراق) يرفضون بشكل واضح الإجراءات الأمريكية سواء حول القدس أو الجولان السوري المحتل وقد جاءت هذه القمة الثلاثية لتؤكد على الدور العراقي الهام في المنطقة وريادة بغداد .
لم يتم الحديث عن تبني اللقاء لعودة سوريا الى للجامعة العربية مثلا وان كان الثلاثي يرى ذلك ويدعو إليه ، ولكن اللقاء رفض تغريدة ترامب حول الجولان السوري المحتل وكانت نفس الدول قد رفضت المقترح الأمريكي كل على حدة ، وحرصت قمة القاهرة على اعلان دعمها لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس مما يعني الرفض الواضح لقرار ترامب حول القدس ، وايضا صدر عن القمة امنيات بأن تستعيد قمة تونس التضامن العربي وهذا ما لن يتم بالطبع الا بعودة سوريا للمجتمع العربي والجامعة العربية وقد المحت قمة القاهرة من طرف خفي الى هذا الأمر دون أن تسميه صراحة ، وكذلك لن تتم استعادة التضامن العربي الا بحل المشكلة الخليجية وهذا ما لم تشر إليه القمة .
قمة القاهرة الثلاثية قد تكون نواة لتجمع عربي يهدف إلى الحفاظ علي المشتركات العربية وتتصدى لأي محاولات للنيل من هذه المشتركات.
