الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة
جولة من المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة بالدوحة

لا اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية في أطول مباحثات بالدوحة

ذكرت مصادر أن مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية اختتموا الثلاثاء الماضي أطول جولاتهم من محادثات السلام بإحراز تقدم لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن موعد انسحاب القوات الأجنبية.
ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات في وقت لاحق من مارس الجاري. وكانت الولايات المتحدة قد سعت أيضا خلال المحادثات التي استمرت 16 يوما للحصول على تأكيدات على أن طالبان لن تستخدم أفغانستان لشن هجمات.
وقال مصدر مطلع على الاجتماعات ان “انسحاب القوات الأجنبية وضمان عدم استخدام أفغانستان (لمهاجمة) أي دولة أخرى كانا محور النقاش الوحيد”.
وشارك في المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة مسؤول المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادار وفريق تفاوضي أميركي برئاسة المبعوث الخاص زلماي خليل زاد.

وقالت المصادر إن من المتوقع أن يعود خليل زاد الآن إلى واشنطن لإطلاع المسؤولين الأميركيين على نتائج المحادثات.
وتتمركز قوات أجنبية قوامها نحو 17 ألف فرد في أفغانستان منهم 14 ألف جندي أميركي في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المساعدة والنصح لها. وتنفذ بعض القوات الأميركية أيضا عمليات في مجال مكافحة الإرهاب.
وثارت تكهنات في السابق بأن القوات الأميركية قد تخرج من أفغانستان خلال خمس سنوات في إطار اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 18 عاما. ودعت طالبان إلى الانسحاب بسرعة وخلال ستة أشهر.

وبدأت الولايات المتحدة وحركة طالبان الصيف الماضي، بشكل سري في البداية ومن ثم بشكل اكثر انفتاحا، هذه المحادثات المباشرة غير المسبوقة في محاولة لاحلال السلام في افغانستان.
وتأتي هذه المحادثات بعد جولة ماراثونية في جانفي شهدت خروج المسؤولين الأميركيين وطالبان بـ”مسودة إطار عمل” حول المسألتين.
وجرت مناقشات كذلك بين طالبان وجماعات معارضة أفغانية في موسكو في فيفري.
وخلال الجولة الحالية من المفاوضات في الدوحة، استمرت الهجمات العنيفة في أفغانستان.
ففي الأول من مارس قتل 23 من عناصر قوات الأمن الأفغانية على الأقل في هجوم لطالبان على قاعدة أميركية أفغانية مشتركة جنوب غرب أفغانستان.
وحذر محللون من أنه من المرجح أن تصعّد طالبان هجماتها في الأشهر المقبلة لاستخدام ذلك كورقة مقايضة في المحادثات.
وجرت المحادثات في منتجع فاخر في الدوحة بحيث لم تكن غرف المفاوضين تبعد سوى أمتار قليلة من عازف بيانو وحوض سباحة كان يستجم فيه سياح غربيون ويحتسون الكحول.

وكالات

 

شاهد أيضاً

هل تكون طالبان الورقة الأمريكية الخاسرة أمام إيران؟…بقلم محمد الرصافي المقداد

لا يمكن فصل الحركات الإسلاموية المتطرفة بعضها، دون الالتفات الى دوافع تأسيسها ومن يقف وراءها، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024