بالعمق يبدو أن الاتفاق الذي أبرم بين ما تسمى(الإدارة الذاتية)الكردية كتروتسك صهيوني عميل معولم الجميع يستثمر فيه وبه، شمال شرق سوريا، وشركة أمريكية بشأن تطوير واستثمار حقول النفط السورية الخاضعة، في جلّها، لسيطرة ما تسمى لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كمرتزقة أمريكية، يتجاوز كثيرًا البعد الاقتصادي الصرف، ليثير ملفات سياسية أكثر تعقيداً، تتخطى حدود هذه الإدارة الكردية كمرتزقة أمريكية، شرق الفرات، لتصل مفاعيلها وتفاعلاتها وصداها إلى دمشق، وموسكو، وأنقرة كسلّة واحدة. هذا وقد ظهر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بكل وقاحة كرئيسه دونالد ترامب، وهو أحد أبرز المدافعين عن تجربة (الإدارة الذاتية)الكردية، قال أمام الكونغرس بحضور وزير الخارجية مايك بومبيو والذي يستعد لمغادرة موقعه قريباً، لفشله في كافة الملفات الواقعة تحت يده، بعد اقالة هوك كمبعوث للملف الايراني وتعين آخر اليوت برامز، المسؤول عن ملف دول امريكا اللاتينية في المخابرات الامريكية وخاصة الملف الفنزويلي، إن قائد “قسد” مظلوم عبدي، أبلغه بتوقيع اتفاق مع شركة أمريكية لاستثمار النفط في مناطق شمال شرق سوريا، طالبًا إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بتفاصيله. وفي المعلومات، وقّع الاتفاق من الجانب الأمريكي شركة(ديلتا كريسنت إنيرجي)، ولكي يصار الى إبرامه، تم الحصول على استثناء من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، باعتبار أن قطاع النفط ومؤسسات سورية كثيرة خاضعة لحظر أمريكي بموجب(قانون قيصر) الذي دخل حيز التنفيذ منتصف حزيران الماضي. وكانت العاصمة الامريكية واشنطن دي سي، لمّحت إلى اتفاق من هذا النوع، عندما تراجع الرئيس الأمريكي، في أكتوبر الماضي 2019 م، عن قرار سحب كامل قواته من شمال شرق سوريا، وأبقى على نحو 500 جندي بل وأكثر، قيل آنذاك، بأن الهدف من هذا الإجراء هو حماية حقول النفط السورية. ووفقًا للمعلومات المتوافرة، يتضمن الاتفاق، تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات بحيث تنتجان حوالي 20 ألف برميل يوميًا ما يساهم بسد قسم من حاجة الاستهلاك المحلي الذي كان يلبى عبر حراقات بدائية الصنع، ساهمت بزيادة التلوث، فضلًا عن تحديات تقنية وفنية عجزت الإدارة الذاتية، بإمكانياتها المتواضعة عن تذليلها. وبإتمام (الصفقة النفطية – السرقة كجريمة موصوفة الأركان)بين الشركة الأمريكية والإدارة الذاتية، تبرز ملفات خلافية، سياسية الطابع، قد تقوّض، آليات تطبيقها على أرض الواقع. ومن البديهي، أن يثير اتفاقًا من هذا النوع حفيظة أنقرة، التي ستلقي بكل ثقلها لإفشاله، ذلك أن تركيا قد تساوم على أي شيء في الملف السوري، باستثناء المساومة حيال تصاعد نفوذ الأكراد، فهي خاضت بالفعل، ثلاث حروب، وقدمت تكلفة مالية باهظة، لأجل تقويض إمكانية قيام أي كيان كردي شمال سوريا وشمال العراق(كردستان الغربية وكردستان الشرقية). ويبدو أنّ واشنطن ستجد صعوبة بالغة في إقناع تركيا بهذا الاتفاق، مقابل التنازل حيال ملفات خلافية أخرى، هذا وسوف تفعّل تركيا وستلّوح بكل أوراقها لدى حليفتها واشنطن، للحيلولة دون المضي قدمًا في اتفاق يسبغ(شرعية سياسية أمريكية)على(الإدارة الذاتية) الكردية التي أبرمت الاتفاق دون المرور عبر الحكومة المركزية في دمشق، الجهة الشرعية الوحيدة، إلى الآن، المخولة بترتيب اتفاقات سيادية من هذا النوع. وأعتقد أنّ هذا الاتفاق سيقوي موقف(الإدارة الذاتية)التفاوضي خلال أي حوارات مستقبلية، باعتبار إلى أنّ(الإدارة الذاتية)قد ترفع سقف المطالب، الأمر الذي سيعرقل احتمال التوصل إلى صيغة سياسية بين الطرفين. وسوف تحاول ادارة ترامب بما تبقى لها من قيد زمني في الحكم، الى جعل الموارد النفطية ورقة تفاوضية، في الملف السوري، مع أوراق أخرى كالعقوبات، والعزلة، والغارات الإسرائيلية، وإدلب…للضغط على دمشق وموسكو للقبول بتسوية سياسية وفق الشروط الأمريكية، فهل تنجح؟ وها هي موسكو بكارتلات حكمها وكارتلات الطاقة لديها تتحفظ بدورها، على هذا الاتفاق الى درجة الرفض، ذلك أن السياسة الروسية قائمة، فيما يتعلق بهذه الجزئية، على تحقيق تقارب بين الإدارة الذاتية، وبين دمشق، عبر حث الأخيرة على منح بعض الامتيازات للأكراد، في مقابل بسط سيطرتها على مناطق شمال شرق سوريا. وأعتقد أنّ هذا الفهم الروسي للمسألة، بات يصطدم، الآن وبقوّة، بالاتفاق النفطي، الذي سيدفع موسكو إلى إبداء المزيد من المرونة إزاء تركيا، من أجل التنسيق معها لتعطيل الاتفاق، أو تحسين شروطه، بحيث لا ينتقص من النفوذ الروسي الذي امتد، منذ أوكتوبر الماضي من العام الماضي 2019 م، إلى شرق الفرات. هناك ابتهاج وفرح اسرائيلي الى حد ما بهذا الاتفاق، بين عميلها اللص الميليشيا قسد على الارض، والشركة الأمريكية اللص الآخر. ورغم أن الكيان الاسرائيلي يظهر حذرًا بالغًا في التعبير، رسميًا، عن موقفه حيال الإدارة الذاتية، شمال سوريا، لئلا تؤلّب غالبية السوريين ضد هذه التجربة، إلا أن محلليين إسرائيليين بخلفيات أمنية موسادية، غالباً ما يظهرون عبر قنوات فضائية، ويعربون عن تأييدهم لتلك التجربة، وقد قمت برصد ذلك منذ البدء. وأشاع الاتفاق ارتياحًا لدى الأكراد الذين يعتقدون أن هذا الاتفاق مؤشر على وجود أمريكي طويل الأمد، ما يعني أن خشيتهم من انسحاب أمريكي مفاجئ لم تعد مبررة، كما حدث في أكتوبر الماضي 2019 م، عندما أعلن ترامب عن عزمه سحب قواته، كاملًا، من شمال سوريا، وهو ما أتاح لتركيا التوغل في الشمال السوري عبر عملية ما تسمى: بنبع السلام، قبل أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرار الانسحاب الكامل. وفي ابحاري الكترونيّاً في موقع(نورث برث)، المقرب من الإدارة الذاتية الكردية المرتزقة، يفيد التالي: من المقرر أن تبدأ الشركة الأمريكية عملها قريبًا على معظم حقول النفط الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة(قسد)لإعادة تأهيلها واستثمارها بطاقتها الكاملة، وهو ما سيتيح للإدارة الذاتية بيع النفط بشكل(قانوني)لأي أطراف تختارها دون الحاجة الى تصريفه عبر تجار. ومع ذلك ورغم خياناتهم للدولة الوطنية السورية(أتحدث عن ميليشيا قسد والادارة الذاتية الكردية كمرتزقة أمريكية)فانّ مناطق الكرد تعاني من تلوثات نفطية بآثار على صحة مناطق عيش الكرد السوريين في الشمال والشمال الشرقي، وأفصّل على الشكل التالي: الى حد ما، قد يكون الكرد قد حققوا في شمال شرقي سوريا شهرةً عالمية تم هندستها أمريكياً، لغايات التوظيف المستقبلي والاني لهم كتروتسك صهيوني، عبر محاربة تنظيم الفضيحة الامريكية داعش، لكنهم اليوم يواجهون كارثةً مُدمِّرة قد تضع حياة ملايين السكان في خطر. حيث تتمثل هذه الكارثة بالتلوث النفطي والبيئي، الذي يسببه النفط الخام المتسرب من الأنابيب المتهالكة وكذلك النفايات النفطية، التي تسبب مرض السرطان، الملوثة لمياه الأنهار والجداول في منطقة الإدارة الكردية، والتي يقطنها حوالي أربعة ملايين شخص ويتواجد فيها معظم النفط المتنازع عليه في سوريا. وعندما تفيض الأنهار، كما حصل في شهر نيسان الماضي، فإنها تنشر تلك السموم على المحاصيل الزراعية، كما أنّ آلاف مصافي تكرير النفط البدائية تطلق أدخنتها السامة في الهواء فتلوّثه، وقد أخفقت الصور البائسة للأراضي المحترقة والمياه الملوّثة بالسواد في إحداث أي تأثيرات، حيث أغلقت بعض المصافي المؤقتة نتيجة للاحتجاجات المتفرقة لتعمل في أماكن أخرى. السكّان المحليون في المناطق المتضررة هناك صار يشكون ويتحدثون على أنّ الأمراض في تزايد، بما في ذلك السرطانات، وما هذا إلا إشارة واضحة عن مدى كون المشكلة عصيّة. وحيث تنتشر مصافي تكرير النفط البدائية: بدأت الأمراض، التي اختفت من قبل، بالانتشار مجدداً في مناطق الكرد، من العيوب الخلقية والتهاب السحايا والالتهابات الجلدية والأمراض التنفسية الحادة، تنتشر في جميع أرجاء اقليم ايجا روفا الكردي الانفصالي، إلا أنها أكثر شيوعاً في المناطق التي تحتوي على آبار النفط. وكون محاصيلهم الزراعية التي يحصدوها اليوم فظيعة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عشرة أعوام، لقد تقلصت المساحات الخضراء وماتت معظم الأشجار بسبب تلوث التربة والهواء. وبسبب عمليات تكرير النفط البدائية: تنبعث روائه كريهة من مصافي تكرير النفط البدائية التي تتسبب بحدوث أمراض وإلحاق أضرار بالبيئة وصحة البشر والحيوانات والنباتات، حتّى أنّ الاهالي يملؤون خزّانات الماء الخاص بمنازلهم وأحياناً لا يغطونها بالغطاء الخاص، وعندما يستيقظون صباحاً يجدون سطح الماء كله ديزل. وهذا يعني: أنّه في بعض الأحيان توجد سحابة سوداء خلال النهار تغطي سماء دير الزور بالكامل مثلاً، إنذها أشبه بالسحب السوداء. وإن كان بالإمكان معالجة مسألة مصافي التكرير المتفرقة من خلال الرقابة المُحكمة، فإن التلوث الناتج عن الأنابيب المتهالكة وبقع النفط والنفايات المُلقاة في الأنهار، سوف تؤثّر على صحة الإنسان والحيوان لعقود قادمة. وبينما يجتمع المانحون الغربيون في بروكسل لمناقشة المساعدات المقدمة إلى سوريا قريباً، من غير المحتمل أن تجد الأزمة البيئية المرتقبة في شمال شرقي سوريا، مكاناً لها على جدول الأعمال. ولم يستجيب السيد عبد الكريم ملك وزير الطاقة في الإدارة الذاتية، للطلبات المتكررة للمتابعين للوضهع هناك، كما لم يرد زميله الاخر جوزيف لحدو، وزير البيئة في الإدارة المذكورة، على طلب الباحثين والذين يقومون بعمليات الاستقصاء للمشاكل هناك وتداعيات التلوثات البيئية. وأعتقد أنّ الضغط من أجل الحفاظ على الاقتصاد الهش للإدارة الذاتية، والذي يعتمد إلى حدٍّ كبير على العائدات النفطية المتضائلة بشكل مستمر، إلى جانب الطبيعة المشحونة لعلاقات هذه الإدارة مع دمشق، يتسبب في أن يتم التعامل بشكل فوضوي مع النفط الخام وتكريره بطرقٍ بدائية. نعم سورية في المنطقة الرمادية، والجيش الأمريكي يسيطر على ثلث الأراضي السورية مع شريكه المحلي: ما تسمّى قوّات سورية الديمقراطية – الكرد التروتسك الصهيوني العميل المعولم، بما في ذلك القوة الاقتصادية الناعمة – نفط وغاز وسيلكون في الصحراء، وحيث تكمن تموضعات الهيدروكربونات، وكذلك القوة الزراعية. وثمة استراتيجية ساديّة، لمنع إعادة اعمار سوريا التي دمرتها الحرب، على مدار تسع أعوام عجاف، أكلن الأخضر واليابس والحجر والانسان، وما تزال الحرب لتغيير النظام والنسق السياسي واسقاط الحكومة في سورية قائمة بشكل واضح، رغم أمر الرئيس دونالد ترامب القاضي بسحب القوات الامريكية جزئياً من سورية. فالمرحلة الجديدة(الفصل الثاني)من الحرب على سورية، والتي لها الكثير من التأثيرات المحتملة التي ستترتب على المدنيين، صارت تتموضع في: مسارات الاستراتيجية المزدوجة، والتي تشمل الحصار الاقتصادي عبر قانون قيصر والذي وضع على سكة التنفيذ، والاحتلال العسكري الأمريكيّ للقوّة الاقتصادية الغنية بالموارد في سورية، والعزلة الدبلوماسية للحكومة السورية، والعقوبات الاقتصادية الاخرى ضد دمشق وحلفائها، ومنع وصول المساعدة من أجل إعادة الاعمار، ومنع عودة اللاجئين والخبرات الفنية إليها، وهذا سيقود إلى معاناة واسعه النطاق، وإلى حرمان، وحتى موت الكثير من السوريين، وثمة شهية محدودة محلياً في الداخل الامريكي لمزيد من التدخل في سورية، وأنّ حرب تغيير النظام السياسي والنسق السوري أمريكيّاً لم تنته بعد بالرغم من جائحة فوبيا كورونا المفتعلة. وأنَّ الاحتلال العسكري يجب أن يكمله حصار سياسي للحكومة السورية، على الطراز الاستعماري الجديد، وإلى استمرار فرض العزلة السياسية والدبلوماسية على النظام السوري، وعلى مواصلة التمسك بالخط الفاصل للعزلة الدبلوماسية، ومنع السفارات من العودة إلى دمشق، مع تكثيف فرض العقوبات الاقتصادية، والاستفادة من مساعدات إعادة الإعمار كأداة ضد الحكومة السورية والنظام والنسق السياسي. وأن المساعدات الإنسانية الأمريكية والمساعدة في تحقيق الاستقرار في سورية ذهبت إلى حليفها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في الشمال الشرقي، وعلى أمريكا إبقاء حالة الخراب في بقية البلاد السورية، حتى تحقق هدفها المتمثل في تغيير النظام السياسي واسقاط الحكومة السورية(هكذا تفكر وتسعى كوادر عصابة ترامب في السلطة وبالتشارك مع الديمقراطيين السفلة، بل الاسفل من الجمهوري). وتقبع سورية في خراب، وما يريده الروس والأسد هو إعادة البناء الاقتصادي – هكذا تقول أمريكا، ويمكن للولايات المتحدة اللعب بهذه الورقة، عن طريق المؤسسات المالية الدولية وتعاونها مع الأوروبيين. وهدف واشنطن هو عرقلة دمشق ومنعها من إعادة الإعمار: ينبغي لنا كأمريكا، أن نشكل سداً لمنع إعادة الإعمار وعودة الخبرة التقنية إلى سورية، حيث الصراعُ مستمر، ولم ينتهي ولن ينتهي، ونعمل على وجوده وادامته باستمرار وادارته، وتعكس سياسة ترامب تجاه سورية إلى حدٍّ كبير الاستراتيجية الساديّة. وبدأ الفصل الثاني من المؤامرة على سورية عبر حروب الغاز والنفط في شرق نهر الفرات شمال شرق سورية، والتغيير الديمغرافي للشمال السوري، وجلّ المؤامرة على سورية بدأت عندما وافقت الدولة السورية الوطنية على مد خط أنابيب نفط وغاز ايراني يصل الى المتوسط، وهذا يعني عدم حصر الصادرات النفطية والغازية الايرانية عبر مضيق هرمز. وكما أوضحت في قراءة سابقة لي: ظهر التدخل الأمريكي فجّاً طامعاً متحديّاً، باعلان الرئيس دونالد ترامب، في توسيع مهمه بهائمه العسكرية في شرق دير الزور(أرسل 800 جندي وهناك 200 جندي في التنف السوري المحتل)لحماية النفط والغاز السوري من داعش، كما يزعم هذا الصفق والوقح الامريكي، وتساوق معه مؤيداً السيناتور ليندسي غراهام صديق ترامب، والذي أعلن بكل وقاحة أيضاً(وقاحته فاقت وقاحة رئيسه)أنّه يعمل وآخرون معه، مع شركات نفط أمريكية عملاقة كأكسون موبيل وغيرها، عبر عرّاب الطاقة وزير الخارجية مايك بومبيو المحامي وخبير الطاقة، لدفعها للذهاب الى شمال شرق سورية، لأقامة بنى تحتية نفطية ومصافي تكرير، وللسماح للكرد(تروتسك صهيوني عميل معولم الجميع يستثمر بهم وفيهم)بتصدير نفطهم وغازهم وكسب المزيد من المال، والهدف من فوق الطاولة: النفط والغاز، ومن تحت الطاولة: دعم كيان كردي انفصالي عميل في شرق الفرات، كيان قاطع شبه دولة، اسرائيل ثالثة هناك، لقطع التواصل بين مكونات محور المقاومة من ايران الى العراق الى سورية فلبنان فغزّة المحتلة، والضفة الغربية المحتلة، حيث بذور انتفاضة جديدة نوعية وكمية على الابواب عند لحظة الضم للضفة الغربية المحتلة وغور الاردن من الجهة الغربية للنهر ذاته. الامريكي والتركي، سيخرجان خروجاً كارثيّاً من سورية، وعبر مقاومتهما عسكريّاً، ان بصورة مباشرة عبر الجيش السوري وحلفائه، وان بصورة غير مباشرة عبر حرب العصابات، حيث هناك قرار في محور المقاومة متخذ ومعلوم وتوقيته مجهول، لضرب الامريكي والتركي معاً، وليس في سورية فقط، وهذا موقف سياسي ومخابراتي وعسكري، حيث التركي في الشمال السوري يسعى الى تغيير ديمغرافي عبر احلال سكّاني للأرهابيين من ادلب، مكان العرب والكرد في الشمال السوري، عبر عنوان انساني مخادع وكاذب: اعادة وعودة ثلاثة ملايين من اللاجئين السوريين، وهم في الحقيقة ارهابيين من مكب النفايات الارهابية في ادلب، لانشاء مجتمعاً راديكالياً متطرفاً، يتسق ورؤية حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة الرئيس أردوغان.
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية