صوّت البرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء، وللمرة الثانية ضد الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل، فيما يعمق أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود، قبل 17 يوما فقط على الموعد المقرر للمغادرة.
ورفض النواب البريطانيون الاتفاق المعدل بـ 391 صوتاً مقابل 242.
ودعا زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن الى تقديم اقتراح جديد حول الخروج من الاتحاد الاوروبي، قائلاً “حان الوقت لاجراء انتخابات عامة”.
وقال متحدث أوروبي لرويترز إن رفض البرلمان البريطاني لاتفاق الخروج يزيد بشدة احتمال حصول البريكست من دون اتفاق.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نجحت بانتزاع تنازلاً من بروكسل يقضي بإدخال تعديلات قانونية ملزمة بشأن البريكست.
ودعا زعيم حزب العمال جيرمي كوربن نواب حزبه إلى رفض الاتفاق المعدل، قائلاً “لم يتغير شيئاً جوهرياً في اتفاقية البريكست التي رفضها البرلمان في ينانير الماضي”.
وفي وقت سابق، أعلنت ماي التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق باتفاقية الخروج من الاتحاد. ويقضي الاتفاق بإجراء تعديل قانوني ملزم بشأن الحدود الإيرلاندية. وجاء إعلان ماي عقب محادثات أجرتها ماي في ستراسبورغ مع قادة الاتحاد الأوروبي.
ودعت ماي أعضاء مجلس العموم إلى تأييد خطتها المعدلة فيما حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر النواب من أن هذه آخر فرصة لهم وإلا لن يحصل البريكست.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حذّر من “ازدياد مخاطر حصول بريكست من دون اتفاق، الأمر الذي قد يسبب اضطراباً في التبادلات التجارية، ويسبب فوضى في الأسواق المالية”، بحسب تعبيره.
واعتبر زعيم المعارضة البريطانية جيرمي كوربين التصويت ضد خطة بريكست “هزيمة كارثية لحكومة ماي”، داعياً لسحب الثقة من الحكومة الحالية.
