الإثنين , 23 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

مواطنون يؤدون صلاة الجماعة خارج المساجد…وأئمة ينتقدون

يبدو أنّ قرار تعليق صلاة الجماعة في المساجد، بما فيها صلاة الجمعة، الذي أعلنه رئيس الحكومة ضمن حزمة من الإجراءات للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، لم يلق قبولا لدى عدد من المصلين الذين أبوا إلاّ أن يقيموا صلاة الجماعة حتى وان كان ذلك في الشوارع وأمام المساجد.

وأظهرت صور تمّ تداولها على فيسبوك عددا من المصلين يؤدون صلاة الجماعة أمام المساجد، في تحدّ لقرار الأصل فيه ليس منع صلاة الجماعة وانّما تجنّب التجمعات التي قد تكون أحد أهم الأسباب في انتقال الفيروس سريع الإنتشار.

عدد من الأئمة انتقدوا هذا السلوك الذي يعبّر عن عدم إدراك للغاية التي تمّ من أجلها تعليق صلاة الجماعة، من بينهم البشير بن حسن الذي انتقد في تدوينة على صفحته بفيسبوك اقدام بعض المواطنين على التجمّع لأداء الصلاة في الشوارع، مذكّرا في هذا السياق ببعض مواقف النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعلماء المسلمين حول  تبجيل حفظ النفس من الأذى عل صلاة الجماعة.
وأشار إلى مواقف علماء المالكية وغيرهم  بخصوص مختلف الأعذار التي يمكن اعتمادها في عدم أداء  صلاة الجماعة والجمعة مخافة العدوى، مؤكّدا أنّ مثل هذه المسائل ”ثابتة في الاسلام”.

واستنكر بن حسن ”طغيان العاطفة الدينية على النصّ الصحيح  والعقل الصريح”

وذكّر في هذا الخصو، إستنادا إلى ”جمهور العلماء” أن صلاة الجماعة سنة مستحبة، وأن حفظ النفس مقدم عليها، مشيرا إلى أنّ أن إغلاق المساجد أفتى به كبار علماء المسلمين، على غرار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،  و علماء الكويت و لبنان ومصر وغيرهم. وتابع  ”وليس هؤلاء (الذين أقاموا صلاة الجماعة في الشوارع) أكثر منهم علما و لا تقوى ولا ورعا ولا حرصا على الخير !!”

وذهب بن حسن إلى اعتبار مثل هذا السلوك مخالفة للسنة، ورفض لحكم الله المتعلّق بالرخصة الشرعية، وقد يرتقي إلى المعصية وفق تعبيره.

https://www.facebook.com/100011290596964/posts/1056968058022871/?app=fbl

شاهد أيضاً

الكورونا والمساجد: لا تتزاحموا واتركوا فرجات للملائكة!…بقلم أ. كريم حمدة  

استبشرنا سنة 2011، وظننا تحرر المساجد: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ﴾ فحسب، ﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا﴾. …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024