قال وزير الدفاع الماليزي الجديد محمد سابو في تصريحات صحفية أن بلاده لا ترغب في الانخراط في الصراع الدائر في منطقة الخليج، وأنها تراجع وجود قواتها في السعودية. واشترط وزير الدفاع الماليزي أن تكون المشاركة العسكرية لبلاده من خلال الأمم المتحدة، وتساءل عن الحاجة إلى الانخراط في الهجوم على اليمن وهي دولة وأمة إسلامية.
وكانت وسائل إعلام سعودية ذكرت أن قوات ماليزية تشارك في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، بينما قالت الحكومة الماليزية السابقة إنها أرسلت قوات لإجلاء رعاياها في اليمن وتقديم مساعدات إنسانية.
وسبق أن انتقدت منظمات ماليزية وجود قوات ماليزية في السعودية، وقالت إنه مخالف لتحذيرات الأمم المتحدة ودعوتها دول العالم لعدم التعاون مع السعودية.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن سعي حثيث للسعودية للتدخل بشكل لافت في ماليزيا، وسبق أن أقر وزير خارجيتها عادل الجبير بأن العائلة الملكية في الرياض أودعت في حساب رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق -الذي يواجه تحقيقات بتهم فساد- 681 مليون دولار قبيل انتخابات 2013.
كما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في يناير/كانون الثاني 2017 عن دور الإمارات في انتكاسة الصندوق السيادي الماليزي عندما نشرت وثائق محاكمات وتحقيقات أظهرت وجود دور لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة في هذه الفضيحة، وذلك من خلال شركات مرتبطة به تلقت ملايين الدولارات من شركات خارجية قال المحققون في الولايات المتحدة وسنغافورة إن أموالها اختلست من صندوق تنمية ماليزيا.
وأدانت الأمم المتحدة الهجمات العسكرية التي قادتها السعودية مصنفة إياها “جرائم حرب”، بعد أن كشفت التحقيقات أن معظم الضربات في اليمن بين مارس وأكتوبر من العام الماضي نفذت في مناطق مدنية، مما أسفر عن مقتل 292 شخصًا، من بينهم أطفال ونساء. كما حذرت الأمم المتحدة الدول الأخرى من مساعدة الرياض.
وكان وزير الدفاع السابق هشام الدين حسين قد نفى في وقت سابق تورط ماليزيا في العمليات التي تقودها السعودية قائلا إن ضباط الجيش أُرسلوا إلى منطقة الصراع اليمني لإنقاذ المدنيين الماليزيين.