يواصل المتشددون الجزائريون الذين التحقوا بجماعات مسلحة في ليبيا، تسليم أنفسهم لقوات الجيش على الحدود الجنوبية للبلاد بعد ترتيب عملية استلامهم.
وأكدت صحيفة “الخبر” الجزائرية الأحد أنّ الإرهابيين الذين أعلن عن استسلامهم في مدينة تمنراست، أعضاء سابقون في جماعات موالية لتنظيم القاعدة في ليبيا، ومطلوبون للأمن في قضايا جنائية وأنشطة ذات صلة بالإرهاب.
وأرجع مصدر الصحيفة تصاعد عمليات فرار المطلوبين بتهم الإرهاب من مناطق صحراوية في مالي والنيجر نحو الجزائر، إلى الفوضى التي تعيشها الجماعات المتشددة في ليبيا، كما أن قرار جماعة “مجلس شورى مجاهدي درنة” التخلص من الجهاديين الأجانب وطلب مغادرتهم في تصرف غير معتاد من الجماعات السلفية الجهادية بث اليأس في نفوس المسلحين الأجانب.
ويفضّل المقاتلون الجزائريون التسلل إلى النيجر حيث يتمّ ترتيب استسلام أعداد منهم في إطار عمليات أمنية معقدة تديرها استخبارات الجيش الجزائري عبر وسطاء.
ويختار أغلبية المسلحين الفارين من ليبيا الاستسلام في الجنوب الجزائري لا على الحدود الشرقية، بسبب وجود ترتيبات ومناطق عبور آمنة وضعتها القيادة العسكرية الجزائرية.
وتبقى الأعداد الحقيقية للجهاديين الجزائريين في ليبيا غير مؤكدة فيما تم تسجيل وجود جهاديات وأعضاء في تنظيم “داعش” هناك كذلك.