نشر الناشط الحقوقي والنائب السابق لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة الأستاذ زهير مخلوف تدوينة في حسابه “الفيسبوكي”، كشف فيها تلكؤ الهيئة في اعداد ونشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة بعد اربع سنوات من انتصابها، واتهمهم باستنزاف المال العام وتبديده والمتاجرة بدم المكلومين وبيع الوهم لذويهم.
“كان الجميع يعتقد أننا نتقوّل على بن سدرين كذبا وزورا إلى أن انتهى أجل عمل الهيئة في 31 ماي 2018 ولم تصدر الهيئة قائمة نهائية للضحايا .واعتقد الجميع حينها أن التمديد سينقذ شيئا مما اجترحته بن سدرين في حق الضحايا ولكن يجيئ البلاغ ليضع حدّا للوهم الذي كرسه ورسخه أعضاء الهيئة وبن سدرين ذاتها في عقول الضحايا المغرّر بهم ومفاده أن الأمل مازال قائما والقصد من ذلك أن يتمكن مخرجو السيناريو من استكمال مسرحيتهم الممجوجة وإنتهاء أبطالها المزيفين من لعب آخر دورة وآخر حركة في رقعة الشطرنج القاهرة للآمال والقامعة للتطلعات .
نحن براء ممن خلّق ذلك الوهم وتاجر بالضحايا وباع دم المكلومين ولم يك مقصده الأسنى إلا الحصول على الرواتب والسيارات والبريستيج.
من أنذر فقد أعذر وواجبنا استكملناه برضًى كامل للضمير ومقصدنا إخلاص لله كامل .
أربع سنوات ونيف وتعجز هيئة عن إصدار قائمة نهائية لا تحتاج أكثر من ستة أشهر لإعدادها .
ثلاث سنوات والهيئة تتهم الحكومة بالتعطيل وتحتكر مشروع الأمر الخاص بصندوق الكرامة في مخاتلة كاملة للضحايا والرأي العام .
صديقكم الوفي الذي تخلى على رواتبه ومصالحه وتموقعه من أجل أن لا تحصل هذه الكارثة القاتلة.
زهير مخلوف”