خصصت جلسة العمل التي انعقدت صباح الثلاثاء بمقر الولاية و اشرف عليها السيد محمد أيمن البجاوي، والي توزر ،وبحضور أهل القطاع للنظر في الصعوبات والإشكاليات التي واجهت صابة التمور لهذا الموسم منها تأخر البيوعات على رؤوس النخيل وتراجع الاسعار والنقص الذي شهدته عملية التغليف بشباك الناموسية بسبب غلاء الأسعار .
ويعتبر هذا الموسم موسما إستثنائيا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة و المتأزمة على المستوى الوطني والعالمي نتيجة تفشي جائحة كورونا مما انعكس سلبيا على الفلاح بالجهة وخاصة ترويج وبيع صابة التمور التي تشهد هذه السنة تأخرا كبيرا في موعد بيعها وتخوفات الفلاحين من إمكانية إنخفاظ الأسعار.
و أكد السيد الوالي على ضرورة حلحلة الوضع ودراسة الموضوع قصد الخروج بحلول جذرية تراعي مصلحة الفلاح وجميع المتدخلين في قطاع التمور لإنقاذ الموسم الفلاحي خاصة و أن الفلاح تكبد مصاريف ضخمة وبذل تضحيات جسيمة من أجل الحصول على منتوج متميز كميا ونوعيا.
كما عبر مصدرو ومجمعو التمور بالجهة عن مشاغلهم وتخوفاتهم من هذا الموسم وعدم قدرتهم على المجازفة في ظل الظروف الإقتصادية الحالية.
وفي إطار حلحلة الأزمة، دعا السيد الوالي جميع المتدخلين في القطاع لتحمل المسؤولية وتقديم تنازلات لإنجاح الموسم والخروج بأخف الأضرار مع تغليب المصلحة العامة باعتبار صابة التمور ثروة وطنية لها إنعكاساتها على مستوى الميزان التجاري الوطني.
كما اكد السيد الوالي على عقد جلسة عمل قبل موفى هذا الشهر لتحديد السعر المرجعي للتمور وهي جلسة غابت عن القطاع منذ سنوات ورسم خارطة عمل تراعي مصلحة الفلاح وجميع المتدخلين في قطاع التمور لحلحلة الأزمة وتنشيط الدورة الإقتصادية الحيوية لولاية توزر خاصة بانطلاق العمليات التجارية من بيع و شراء المعتادة في هذه الفترة .
ولتغليف العراجين وتوفير ااناموسية تم اتخاذ اجراء استثنائي لهذه السنة تمثل في منح الفلاحين تسهيلات في الدفع لشراء الناموسية بواسطة الكمبيالة وبضمان من الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر.
