بسم الله الرحمان الرحيم
سيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السوريّة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعدُ.
يشرّفنا في مركز الشهيد محمد براهمي للسلم والتضامن أن نتقدّمَ لسيادتكم ولعموم الشعب السّوري العظيم بأسمى عبارات التهنئة بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسًا للجمهورية العربية السورية لدورةٍ جديدةٍ.
إنّ الشعب السوري العظيم الذي اختار قيادته في عُرْسٍ انتخابيّ مهيب يؤكّدُ مرّةً أخرى إصرارَهُ على تكليف سيادتكم باعتباركم الضّامن لوحدة سوريا والحاميَ لسيادتها على أرضها بعدَ أن صمدتم ببسالةٍ سنواتٍ طويلةً في التصدّي للعدوان الأمريكي الصهيوني الرّجعي العربي عبر الأدوات التكفيرية الإرهابيّةِ الإجراميّة – باسم الإسلام – والتي نفّذت أبشع الجرائم في حقِّ الأبرياء.
إنّنا في تونس ،وقد اكتوينا أيضا بنار الإرهاب، فإنّنَا نعتبر أنّ كلّ نصرٍ يُحقّقُهُ الجيش العربي السوري هو نصرٌ لنا نحنُ أيضا، وأنّ كُلَّ شِبْرٍ من تُرابٍ تستعيدُهُ الدولة السوريّة من سيطرةِ الإرهابيين هو استعادةٌ لكرامة كلّ عائلات ضحايا الإرهاب من المدنيين و من رجال المؤسّستين الأمنية والعسكرية وضحايا الإغتيالات
السياسيّة بعد أن غابَتْ الإرادة السياسيّة في بلدي لمقاومة جدّيّةٍ للإرهاب وبعد أن تمّ الإلتفاف على كشفِ ملابسات الإغتيالات السياسيّة
لذلك-سيّدي الرّئيس- نحن نتطلّعُ إلى الشام التي تتالى فيها الانتصارات على المُرتزقة،نتطلّعُ إلى حيثُ تتحقّقُ فيهم عدالة الأرض قبل عدالة السّماء.
وإنّا إذ ندعو الله لكم ولشعبكم العزيز بتمام التوفيق والسّداد، فإنّنا نتمنّى أن تكون بدايةُ ولايتكم الجديدة نِهايةً للعشرية السوداء التي مرت على بلدكم وسائر بلداننا وأن يوفّقكم الله تعالى في حفظ أمن سوريا وسيادتها واستعادة رخائها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مباركة البراهمي.
نائب سابق بالبرلمان التونسي
رئيسة مركز الشهيد محمد براهمي للسلم والتضامن/تونس.