حنان العبيدي
نفي الأمين العام لنداء تونس سليم الرياحي في تدوينة عبر صفحته الرسمية” فايسبوك”، الأخبار المتداولة حول وساطات تقوم بها دولة عربية ”صديقة” لحل الأزمة بين حزبي نداء تونس والنهضة.
مشيرا إلي أن النداء ثابت في موقفه من النهضة التي يحمّلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع اليوم.
وفي ما يلي نص التدوينة:
تروج في الايام الاخيرة أخبار عن وساطات تقوم بها دولة عربية صديقة لحل الازمة بين نداء تونس و النهضة ،
النفي فقط في مثل هذه الأخبار لا يكفي ، وجب التأكيد على أن النداء ثابت في موقفه من النهضة التي يحمّلها مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع اليوم، وأنه من غير الممكن أن نقبل وساطات بين حزبين أصبح الخلاف بينهما مبدئي، كما وجب التأكيد أيضا على أن الداخل التونسي وحده القادر على تحليل أبعاد الأزمة السياسية الحالية ، وهي أزمة وطن ، قضية وطن أنهكته المؤامرات والتحالفات الخارجة على الطبيعة، أنهكته الأفكار الانقلابية للبعض ومحاولات الانقضاض على السلطة بطرق غير أخلاقية، أنهكه الجوع والتهميش والغلاء وأثرت فيه المديونية..
لا مجال للترويج لاخبار عن وساطات من أي نوع ونحن نعاني حكومة إنقلابية انصرفت الى إنقلابها ومؤامراتها عن شؤون الدولة، وهي مدعومة أصلا ومنذ البداية من ذلك الطرف السياسي الذي نحمله الآن مسؤولية الفشل الذريع في سياسات الدولة ومسؤولية الحكومة التي فشلت على كل المستويات ولم تنجح الا في حماية مصالح النهضة .. ثم ماذا سيقول الخارج إذا كان كل منافس سياسي في تونس تسلط عليه اليوم كل أنماط الترهيب والتخويف وتستنفر له أجهزة الدولة للاجهاز عليه ؟
و أي وساطة تلك القادرة على أن تُعْفينا ترّهات أحد النواب المدافعين على حكومة الإنقلاب وهو يسوّق لكون أي إحتجاجات في الجهات ستكون بفعل حبوب الزومبي ! وأن أي تحرك اجتماعي سيكون دمويا ! في رسالة تهديد واضحة للتونسيين يتوعدهم ويشرّع علنا للقوة والاعتداء والقمع والاجرام في حقهم.