أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أهمية مواصلة الشعب الإيراني نهج الصمود في مواجهة أعدائه لتحقيق النصر، مشيرا إلى أن سبب العداء لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو نهجها المستقل والمعادي لقوى الاستكبار في العالم.
وقال في كلمة له القاها اليوم الاربعاء خلال استقباله كبار المسؤولين الايرانيين وسفراء الدول الاسلامية لدى طهران، ومختلف شرائح الشعب، بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، أن الطاغوت في الحقيقة هو التيار والخط المواجه للحركة التوحيدية، ان الطاغوت يعني كافة الظالمين والملوك الخبثاء، والذي يتمثل مصداقه اليوم في رؤساء أميركا وبعض الدول الأخرى.
واضاف: ان عدوان الكيان الصهيوني طيلة السنوات المديدة، يعد مصداقا بارزا لإشعال فتيل الحروب من قبل الطواغيت، فيما ان مجابهة هؤلاء من قبل المجاهدين الفلسطينيين وحزب الله لبنان، وكذلك الدفاع المقدس للشعب الإيراني لثماني سنوات، مصداق بارز للجهاد في سبيل الله.
واعتبر السيد خامنئي، أن المواجهة والصراع بين التوحيد والطاغوت بانه صراع لابد منه، وأكد ان الله تعالى قدر انتصار جبهة الحق، وقال: ان الشعب الايراني اذا واصل الحركة على هذا الدرب، فمن المؤكد سيتغلب وسينتصر على الاعداء اي اميركا وأذنابها.
وأكد ان بعثة النبي الاكرم ( ص ) هي أكثر البعثات النبوية شمولية وخلودا، وان الثورة الاسلامية هي استمرار لتلك البعثة، مضيفا: ان السبب في العداء لنظام الجمهورية الاسلامية هي ذاته خط عداء جبهة الطاغوت لجبهة التوحيد. لذلك ليس صحيحا ما يقال ان “عليكم ان لا تختلقوا الاعداء”، لأن جبهة الطاغوت تعارض أصل الحركة التوحيدية وهويتها، فأميركا وأذيالها كآل سعود، لا يرضون بأقل من التخلي عن الحركة في مسار التوحيد.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له ان الأعداء لن يتمكنوا من إجبار الدول الإسلامية على الاستسلام أمام الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي.
ودعا روحاني إلى مقاومة مؤامرات الأعداء ضد القدس المحتلة والجولان السوري المحتل وقال: “لن تكون أبدا القدس عاصمة المحتلين الغزاة ولن يتم فصل الجولان عن سورية الحبيبة ابدا.. ولن يتمكن الاعداء من إجبار الدول الإسلامية على الاستسلام أمام الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي”.
وأشار روحاني إلى أن العار لحق بأعداء ايران الذين أغلقوا حسابات الهلال الأحمر الإيراني لحجب المساعدات لمتضرري السيول, مؤكدا أن إيران ستجتاز كل العقبات وان الشعب الايراني الذي لم يستسلم امام الضغوط سينتصر.
وتتواصل في إيران الجهود لتقديم المساعدات للمحافظات المنكوبة بالسيول والفيضانات ورفع الأضرار الناجمة عنها حيث اتخذت الحكومة الإيرانية قرارات لتعويض المتضررين في قطاعات الاسكان والزراعة والمواشي والبنى التحتية, فيما أعلن الجيش الإيراني بدء عمليات ترميم مصدات السيول في محافظة خوزستان جنوب البلاد بهدف منع تجمع المياه وإخلاء الأهالي من حافات الأنهار وتنفيذ عمليات اغاثية للمتضررين.