ان صمود الشعب التونسي في مواجهة الحرب الناعمة الدولية و تحقيق الانتصار في النهاية انما يتوقف على ولادة قيادة وطنية تملك العزة والكرامة والعدالة و الذكاء و الثقة المطلقة في الله و في الشعب،حسب منطوق سنن التاريخ فان المعنوية منتصرة باعتبار انتماءها الى عالم من درجة أرقى و لكن احد الشروط الأساسية في الانتماء إلى فضاء المعنوية الإنسانية هو القيادة ذات البعد المعنوي التي تتجاوز نهائيا الحسابات المادية و هذا التجاوز لا يدل مطلقا على الإلغاء و انما الاستيعاب ضمن قاعدة داوود عليه السلام ” و النا له الحديد ” او ضمن قاعدة موسى” فاضرب بعصاك البحر ”
حيث الحديد و العصى و البحر تخضع للمعنوية الإنسانية العالية و في منظور القران الكريم فان ذلك سنة تاريخية لا تقف عند زمان ومكان بل ممتدة،نعم دون نسخ حيث تم ختم النبوة لكن الوعد الإلهي الصادق قائم:
” ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم”
” من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب”
“و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ”
#الشهيد_القائد
عند الحديث عن الشعب التونسي و فلسطين لا يجوز لنا ان ننسى ذلك الشهيد القائد محمد الزواري الذي استطاع أن يأخذ مكانه بين قادة المقاومة الفلسطينية و بين الرجال الذين صنعوا النصر الإلهي الكبير ضد العدو الصهيوني و كان استشهاده مناسبة ليخرج اكثر من مائة ألف (100000)مواطن تونسي بتاريخ 24 ديسمبر 2016، يهتفون لاجل النجاة في سفينة النجاة.