دكر موقع قناة “ايه بي بي نيوز” الهندية إن القوات المسلحة اليمنية قامت بتقديم مقاتلين يمنيين على متن الدراجات النارية إلى داخل الأراضي السعودية وعلى وجه التحديد إلى المناطق الحدودية.
وأكد أنه سرعان ما تغيرت وسائل ونمط هجماتهم بعد أن بدأت قوات التحالف الذي تقوده السعودية القصف الجوي في اليمن.. أطلقت القوة الصاروخية اليمنية آلاف الصواريخ إلى العمق السعودي واستهدفت المواقع ذات الأهمية الحيوية للسعودية.
وذكر أن الإمارات، التي سحبت قواتها من الجنوب في عام 2019، واصلت بهدوء ممارسة نفوذها من خلال ضخ الأموال لحلفائها في المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأفاد أن الاضطرابات في اليمن بدأت في الثمانينيات عندما قامت السعودية في إنفاق مبالغ هائلة لنشر الوهابية في اليمن، وأسس حسين بدر الدين حركة الحوثي لمواجهة هذه الجهود السعودية وكذلك لمعارضة حكومة صالح لذي كانت سياساته مؤيدة للغرب.
وأورد أنه اكتسب الزخم بعد حرب الخليج الأولى عندما بدأ الاقتصاد اليمني في التدهور ببطء ووصل أخيرًا إلى وضع لا يستطيع فيه شعبه شراء الطعام وإيجاد مأوى للنوم.
وتابع أن مجموعة من العوامل خلقت الوضع الذي وجد اليمن نفسه فيه.. ولم يدعم أو يؤيد اليمن الغزو الأمريكي على العراق.. ونتيجة لذلك، تبين لأرباب العمل أن العمالة اليمنية المهاجرة في دول الخليج الغنية بالنفط، مصدر إزعاج.. كما توقف المجتمع الدولي عن إرسال المساعدات إلى اليمن.
وأضاف بالقول: كان صالح وهادي يحكمان البلاد لفترة طويلة.. لم يسمحوا هم وأتباعهم بوصول ثروات اليمن النفطية إلى اليمنيين.. لقد عاش هؤلاء الحكام في فيلات فاخرة، وركبوا سيارات باهظة الثمن وقادوا أنماط حياة متفاخرة على حساب اليمنيين.
الموقع رأى أن في خضم الحرب الدائرة تمارس بعض الحكومات الغربية ضغوطا على الرياض لوقف الحرب حيث أصبحت المشاعر المناهضة للحرب في بلادهم أقوى.
وأوضح أن صور المعاناة الرهيبة للرجال والنساء والأطفال اليمنيين الأبرياء تسببت في البكاء في عيون الغربيين الجالسين في منازلهم وهم يشاهدون هذه الكارثة على أجهزة التلفزيون الخاصة بهم من بعيد.
وأشار إلى أن السعودية افتقرت إلى استراتيجية نهائية للحرب وأصبحت سياساتها الحربية غير متسقة.. أرادوا الخروج سريعاً من اليمن.
وتطرق إلى أنه ليس من الممكن الانسحاب من حرب معقدة بسهولة، حيث تم إشراك لاعبين إقليميين أقوياء سراً لهم مصالح خاصة.. لذا قامت السعودية باستخدام طريقة يتم استخدامها في كثير من الاحيان، توقيع اتفاقيات سلام.