حلت امس الذكرى آلـ 75 لتأسيس الجيش العربي السوري الذي اثبت عبر تاريخه النضالي المجيد أنه جيش كل العرب الشرفاء والمدافع الأمين عن قضاياهم العادلة وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.
وسيسجل تاريخ العرب بأحرف من نور ونار لهذا الجيش البطل انه شارك في كل المعارك الحاسمة والمصيرية التي خاضتها الامة دفاعاً عن وجودها ومن أجل تحرير المغتصب من ارضها وقدم من أجل ذلك عشرات الآف الشهداء والجرحى.
ومن الحقائق المعروفة بأن الجيش السوري تمكن في حرب أكتوبر-تشرين اول العربية الاسرائيلية عام 1973 من تحرير قمة جبل الشيخ واستعادة معظم هضبة الجولان السورية التي احتلتها القوات الاسرائيلية في حرب الخامس من حزيران 1967 والوصول حتى جسر بنات يعقوب على بحيرة طبريا.
ولكن سوء إدارة الرئيس المصري المقبور أنور السادات للعمليات الحربية على الجبهة المصرية وإصراره على تحويل حرب اكتوبر من حرب تحرير إلى حرب تحريك اثر سلباً على اداء القوات السورية التي اضطرت إلى الانسحاب من الاراضي المحررة بعد ان تمكن الجيش الاسرائيلي آنذاك من جلب قوات كبيرة من الجبهة المصرية واستخدامها في القتال ضد الجيش السوري.
ومن الحقائق التي لا يستطيع سوى احمق او جاهل تجاهلها ان الحرب الكونية التي شنت وتشن على سوريا منذ العام 2011 وحتى يومنا هذا لم يكن لها علاقة ،كما ادعت الدوائر الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية لا بديموقراطية ولا بحقوق إنسان،ولم تكن ثورة على نظام ديكتاتوري ببن مزدوجين بقدر ما كانت مؤامرة الهدف الاساس منها هو تحطيم الدولة السورية و تدمير الجيش العربي السوري خدمة لاسرائيل وأمريكا
وقد تبلور هذا المخطط الذي مولته السعودية والإمارات وقطر بأكثر من 140 مليار دولار وشاركت تركيا في تنفيذه بعد فشل الحرب التي شنتها اسرائيل لحساب الولايات المتحدة الامريكية على المقاومة اللبنانية عام 2006 لقناعة المخططين والمنفذبن انه بدون ضرب سوريا محاضرة الداعمة للمقاومة لا يمكن إقامة الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه كونداليزا رايس .
ولكن شجاعة وثبات القيادة السورية و صمود الجيش العربي السوري وتماسكه وعدم حدوث انشقاقات في داخله رغم كل الإغراءات المالية التي قدمت ومن ثم الدعم الذي قدمته ايران وحزب الله اللبناني وروسيا أفشل ذلك المخطط ورد كيد المتآمرين آلى نحورهم .
وها هو الجيش العربي السوري الذي كان يخوض في بعض الأحيان معارك على اكثر من سبعين جبهة في آن واحد يتحول بإعتراف الاعداء انفسهم الى أقوى جيش في المنطقة جيش يتقن الحرب النظامية ويبدع لها وبتقن حرب العصابات ويتقن خوضها .
فتحية لهذا الجيش العملاق الذي سيكون له الدور الأكبر في تحرير الأرض العربية من الاحتلال و صناعة الغد العربي المشرق والوضاء.